موعد ليلة الإسراء والمعراج 2022.. تبدأ من مغرب الأحد حتى فجر الاثنين

موعد ليلة الإسراء والمعراج 2022 .. تصدرت مواقع البحث على جوجل خلال الأيام الأخيرة، حيث يريد المسلمين معرفة الموعد من أجل الاحتفال بهذه الليلة المباركة.

موعد ليلة الإسراء والمعراج 2022

كشفت دار الافتاء المصرية، أن ليلة الاثنين القادم هي ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأحد ٢٧ فبراير الجاري حتى فجر الاثنين ٢٨ فبراير.

وتابعت دار الإفتاء المصرية أن 27 رجب 1443 ـ هذا العام سيوافق يوم 28 فبراير 2022 م.

وقال مركز الأزهر للفتوى أن مُعجزة الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي «الإسراء» و«النَّجم»، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف.

محاولات الطعن في صحابة رسول الله

ومُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة؛ جُرم محرَّمٌ، وجَرْأةٌ مُستهجَنَة ومرفوضة، ودَرْبٌ من التّجاوز البغِيضِ والمُستَنكر، لدى أمّةٍ مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنّهم لا يقبلون المساس بجناب سيّدنا رسول الله ﷺ ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]، وفي هذه الآية تزكيةٌ للصّحابة رضوان الله عليهم، وتعديلٌ لهم، وثناءٌ من الله عليهم؛ ولهذا فإنّ توقيرهم من أصول الإيمان.

الإسراء والمعراج

وكلُّ ما ورد في القُرآن الكريم وسنّة سيّدنا النّبي ﷺ الثّابتة من المُسلّمات التي لا يُقبل الخوض فيها مُطلقًا، ولا يُقبل تفصيل أحكامها وبيان فِقهها من غير المُتخصّصين؛ سيّما إذا كانوا من مُروجِي الأفكار والتَّوجُّهات المُتطرّفة، التي تفتعل الأزمات، وتُثير الفِتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمِهنيّة والمِصداقيّة، وتستثمر الأحداث والمُناسبات في النَّيل من المُقدَّسات الدّينيّة، والطّعن في الثّوابت الإسلاميّة بصورة مُتكرِّرة مُمنهجة.

7 نقاط مهمة ردًا على المُشكِّكين

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن 7 نقاط مهمة ردًا على المُشكِّكين في رحلة «الإسراء والمعراج»، والتي جاءت كالتالي:

1. رحلة الإسراء والمعراج حَدَثت قطعًا؛ لأنَّ القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، والآية دالَّة على ثبوت الإسراء.

2. أَمَّا ثبوت المعراج؛ فيدل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 - 18]، والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.

3. اتَّفق جمهور العلماء على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة.

4. ما يراه البعض من أَنَّ المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فإنَّ هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.

ليلة الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج

5. أَمَّا إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكَّن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدَّة سنوات.

6. تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.

7. نناشد بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأَولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العِبر والدروس المستفادة من المناسبة؛ كالثِّقة بنصر الله، وحسن التسليم والتوكُّل عليه، والأخذ بالأسباب.

معجزة ثابتة راسخة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن معجزة الإسراء والمعراج ثابتة راسخة خصها القرآن الكريم بسورة من سوره الكريمة وهي سورة الإسراء، وآية من سورة النجم وعدد من الأحاديث النبوية الصحيحة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت تخفيفا عن رسول الله، واختار يقينك في طلاقة القدرة الإلهية، موضحًا أن الله هو من علم سيدنا رسول الله عن دوران الأرض قبل ظهور أي علم وهو من علم سيدنا محمد عن دوران الأرض قبل ظهور أي علم.

استقرت في يقين الأمة

وأوضح أن الإسراء والمعراج استقرت في يقين الأمة، وهي آية من آيات الله الكبرى، وأن وزارة الأوقاف ستعقد احتفالية في السيدة نفيسة يوم الأحد عقب صلاة العشاء، مشيرًا إلى أنها معجزة لها في قلوبنا الكثير، وأن خطبة الجمعة ستكون عنها.

وشدد وزير الأوقاف خلال مداخلة هاتفية بقناة صدى البلد، على ضرورة عدم التحدث في أي أمور دور اختصاص، مشيرًا إلى أن من يتحدثون بلا علم فهم خطر على الأمن القومي ولا بد من محاسبتهم.

https://www.youtube.com/watch?v=rMz_QMYSNio

قصة الإسراء والمعراج

علق الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على تشكيك بعض الكتاب في قصة الإسراء والمعراج.

وقال الدكتور أحمد كريمة خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إنه هناك فرقا بين الفهم العقلي للمجدفين (العلمانيين، واللبراليين، ومن ورائهم في أجندة معينة) والفهم العقلي لعلماء الدين.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن المجدفون يدّعون أن الخوارق والمعجزات تناقض العقل، بينما علماء الشريعة الإسلامية يؤمنون بأن الخوارق والمعجزات من الممكنات العقلية.

وتابع أحمد كريمة، أن التحاكم في الأمور الغيبية يكون من خلال ميزان الشرح، مشيرا إلى أن بعض علماء التراث يرون أن الإسراء ثبت بالقرآن الكريم في الآية الأولى المحكمة بسورة الإسراء «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».

وأردف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن علماء التراث قالوا إن المعراج ثبت في أخبار الآحاد، وفيها الصحيح والخطأ والضعيف والقوي، ومن هنا فرعوا قضية إن منكر الإسراء مرتد وكافر إن كان يعلم ويتعمد، وقال بعضهم إن منكر المعراج فاسق وخارج عن المعالم الرئيسة في الشريعة الإسلامية.

وأوضح أحمد كريمة، أن الإسراء والمعراج ثابتان بالقرآن الكريم، موضحا أن الإسراء ثابت بالآية الأولى في سورة الإسراء، التي تدل على أن الله أسرى بالرسول صلى الله عليه وسلم روح وجسد، ومعجزة الإسراء والمعراج واحدة لأنه لا إسراء بدون معراج ولا معراج بدون إسراء.

https://www.youtube.com/watch?v=sLn-Pzf_BNA

أحمد كريمة: المنتحر عاصي وليس كافرا أو مرتدا ولم يخرج عن الملة .. فيديو

بينها التناسلية والوراثية .. الدكتور أحمد كريمة يحسم الجدل حول رأي الدين في قضية التبرع بالأعضاء .. فيديو