ميزة استثنائية تُسهل قرعة تصفيات كأس العالم على منتخب مصر.. «أهم من قوة المنافسين»

تترقب الجماهير المصرية قرعة تصفيات كأس العالم 2026، والمقررة الأسبوع المقبل، لمعرفة خصوم منتخب مصر، الذين يتحتم على أحفاد الفراعنة تخطيهم من أجل التأهل للمونديال الأمريكي الكندي المكسيكي، وذلك للمرة الرابعة في تاريخ منتخب مصر.

وتتركز الأعين صوب تفادي أبرز الخصوم المنافسة لمصر في القرعة، والرغبة في أن يلعب الحظ دوره، ويقع منتخب مصر في مجموعة لا تحمل المطبات التي تعترض طريق الوصول إلى المونديال.

لكن هناك عامل آخر له مفعول السحر في القرعة قد يجعلك تُغيّر حساباتك في هوية المنافسين لمنتخب مصر في القرعة يتمثل في أن الاتحاد الأفريقي 'الكاف' وضع اشتراطات خاصة في الملاعب الدولية لم تكن موجودة في السابق جعل عددًا من المنتخبات يضطر لخوض مبارياته البيتية في ملاعب محايدة لعدم مطابقة ملاعبه لتلك المواصفات.

ونستعرض في هذا التقرير المنتخبات التي لا تخوض مبارياتها على أرضها، وتلجأ إلى دول مجاورة لخوض المواجهات في التصفيات سواء القارية أو المتعلقة بتصفيات كأس العالم.

منتخبان بالمستوى الثاني في قرعة تصفيات كأس العالم

ومن بين منتخبات المستوى الثاني في القرعة، والذين يُنظر إليهم على أن أحدهم سيكون المنافس الأبرز لمنتخب مصر على بطاقة التأهل لمونديال 2026، يوجد منتخبان فقط لا يلعبان مبارياتهما على ملاعبهما، وخاضا مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة في ملاعب محايدة.

والمنتخبان هما بوركينا فاسو وغينيا، حيث خاضا مباريات التصفيات في المغرب، لعدم مطابقة ملاعبهما للمواصفات، وهو ما جعل منتخب غينيا يواجه مصر مؤخرًا في مدينة مراكش المغربية، في آخر مواجهات التصفيات، ما سهّل مهمة الفراعنة، وجعلهم يحققون انتصارًا بهدفين مقابل هدف.

وعلى ضوء ذلك، يعتبر منتخب غينيا هو الخيار الأمثل لمنتخب مصر في الوقوع معه من منتخبات المستوى الثاني، وذلك نظرًا لقوة منتخب الخيول البوركينية، الذي يُعتبر المصنف الأول من بين منتخبات المستوى الثاني، والذي بلغ المربع الذهبي لكأس أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون.

أما باقي منتخبات المستوى الثاني، وهي منتخبات غانا، جنوب أفريقيا، كاب فيردي، الكونغو الديمقراطية، زامبيا، الجابون، غينيا الاستوائية، فتخوض مبارياتها على أرضية ميدانها.

منتخبان في المستوى الثالث

وبالنسبة لمنتخبات المستوى الثالث، الذي يضم منتخبات أوغندا، بنين، موريتانيا، كينيا، الكونغو برازفيل، مدغشقر، غينيا بيساو، ناميبيا، أنجولا، فهناك منتخبان أيضًا يخوضان مبارياتهما خارج أراضيهما، وهما أوغندا وناميبيا.

وخاض منتخب أوغندا مباراتين في التصفيات الأفريقية المؤهلة للكان واحدة في الإسماعيلية بمصر ضد تنزانيا، والثانية في دوالا بالكاميرون ضد الجزائر، فيما خاض منتخب ناميبيا مواجهتيه ضد بوروندي والكاميرون في جنوب أفريقيا.

لذلك فإن هذين المنتخبين سيكونان مفضلان من المستوى الثالث، إلى جانب منتخب مدغشقر، المتراجع في الفترة الأخيرة، والذي يتذيل مجموعته في التصفيات وفقد حظوظه في التأهل لأمم أفريقيا، وذلك رغم خوضه مبارياته على أرضية ميدانه.

ومع ذلك يجب توخي الحذر من منتخب ناميبا، الذي فرض التعادل على الكامرون في ياوندي بهدف لمثله، خلال التصفيات، وانتصر على الأسود الكاميرونية في جنوب أفريقيا بهدفين لهدف، ليقترب من التأهل من بطولة 'الكان' في انتظار الجولة الأخيرة في المجموعة.

منتخبات المستويات الأخرى

وبالنسبة للمستويات الأدنى من ذلك، رغم أن الأنظار لن تتجه إليها كثيرًا، باعتبار أنها منتخبات بعيدة عن المنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم، من الناحية النظرية، لكن ربما تحمل التصفيات مفاجآت.

ففي المستوى الرابع، هناك ثلاثة منتخبات لا تخوض المباريات على أرضها، وهي منتخبات جامبيا وسيراليون وأفريقيا الوسطى، مقابل ستة منتخبات تخوض التصفيات على أراضيها.

وفي المستوى الخامس هناك خمس منتخبات لا تخوض حاليًا المباريات على أرضها، وهي النيجر، السودان، بوروندي، إثيوبيا، إسواتيني، مع الأخذ في الاعتبار أن منتخب السودان كان يخوض مبارياته على ملعبه في أم درمان بشكل عادي، لكن دون جمهور، لكن تم نقل مواجهته الأخيرة في تصفيات الكان ضد موريتانيا إلى المغرب، نظرًا للاضطرابات السياسية في البلاد.

وبالنسبة للمستوى السادس والأخير، فجميع منتخباته لا تخوض أي مباريات على أراضيها، نظرًا لعدم مطابقة المواصفات، وتتضطر إلى خوضها في أراضي محايدة.

وسينتظر المصريون ما ستسفر عنه القرعة في كوت ديفوار يوم 12 يوليو الجاري، على أمل أن تكون القرعة في متناول منتخب الفراعنة وتبعد عن الصدام عن المنتخبات الكبرى المتواجدة في المستوى الثاني تحديدًا، وعلى رأسها غانا وجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو، رغم أن الأخيرة لا تخوض مبارياتها على أراضيها، لكن تظل خصمًا صعبًا في معادلة الصعود.