نائب أمير منطقة الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز

أدى نائب أمير منطقة الرياض صلاة الميت على صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز.

أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، وستقام صلاة الجنازة عليه يوم الأحد 19 يوليو 2025 بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.

سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال

وُلد الأمير الراحل عام 1990، وتعرض لحادث مروري عام 2005، دخل على إثره في غيبوبة استمرت نحو 20 عامًا، واشتهر بلقب «الأمير النائم». حظيت قصة الأمير الراحل بتفاعل واسع طوال السنوات الماضية، وسط آمال باستفاقته.

ونعى والد الراحل الأمير خالد ابنه عبر حسابه في منصة «إكس» بتغريدة جاء فيها: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي... بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم.

ولادة الأمير الوليد بن خالد بن طلال

وُلد الأمير الوليد بن خالد بن طلال في عام 1990، وهو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال، وقد تعرّض لحادث مروري مروّع في عام 2005، حين كان يتلقى تعليمه في الكلية العسكرية، ما أدخله في غيبوبة طويلة استمرت قرابة 20 عامًا، ظل خلالها تحت الرعاية الصحية الدقيقة لعائلته.

لحظة فاصلة في حياة الأمير

منذ لحظة الحادث، تغيّر مسار حياة الأمير اليافع، حيث أصبح اسمه مقترنًا بلقب 'الأمير النائم'، تعبيرًا عن حالته التي جمعت بين الحضور الجسدي والغياب الواعي، وحظيت قصته بتعاطف واسع من السعوديين والعالم العربي.

محاولات طبية مكثفة لإنقاذه

رغم طول المدة، لم تتوقف الجهود الطبية لإنقاذ الأمير الوليد، فقد استقبل على مدار السنوات فرقًا طبية دولية، من بينها ثلاثة أطباء أميركيين وطبيب إسباني، حاولوا إيقاف النزيف الدماغي، إلا أن حالته لم تشهد تحسنًا ملموسًا.

تحريك الرأس في 2019

في عام 2019، أثار مقطع فيديو نشرته الأميرة ريما بنت طلال تفاعلًا واسعًا، حيث أظهر الأمير الوليد وهو يحرك رأسه من الجهة اليمنى إلى اليسرى، وسط عبارات الشكر والثناء على قدرة الله، مما أعاد الأمل إلى قلوب كثيرين.

واحدة من أبرز محطات هذه القصة الإنسانية كانت تمسّك والده، الأمير خالد بن طلال، بالأمل، حيث رفض مرارًا فصل أجهزة الإنعاش، مؤمنًا بأن 'الله وحده من يهب الحياة ويسلبها'، وهي قناعة شكّلت مصدر إلهام لكثير من العائلات التي تمر بظروف مشابهة.