نائب: المتحف المصري الكبير إنجاز عالمي يعيد رسم خريطة السياحة في مصر
أكد أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر المقبل يمثل حدثا استثنائيا في تاريخ مصر الحديث، ورسالة واضحة بأن الجمهورية الجديدة لا تكتفي بإحياء الماضي، لكنها تبني عليه مستقبلا أكثر إشراقا، مشيرا إلى أن هذا المشروع العملاق سيحدث نقلة نوعية في خريطة السياحة المصرية ويعيد رسم ملامحها على المستوى العالمي.
السياحة في مصر
وأوضح أن المتحف المصري الكبير الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، يعكس رؤية الدولة في تحويل التراث المصري إلى قوة اقتصادية وثقافية ناعمة، قادرة على دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية، مشيرا إلى أن افتتاح المتحف يأتي في لحظة تشهد فيها السياحة المصرية تعافيا قويً، إذ تجاوزت الإيرادات السياحية 14.4 مليار دولار في عام 2024، وارتفعت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 3.7%، وفقا لتقارير مجلس الوزراء، وهو ما يعكس جدوى المشروعات القومية التي استهدفت دعم هذا القطاع الحيوي.وأضاف عضو مجلس النواب أن المتحف المصري الكبير يمثل نقطة التقاء فريدة بين التاريخ والتكنولوجيا الحديثة، حيث يقدم تجربة تفاعلية متكاملة باستخدام أحدث وسائل العرض والتوثيق، مما يجعله من أهم المقاصد الثقافية في العالم. وأكد أن افتتاحه سيضع مصر في صدارة خريطة السياحة الثقافية، خاصة وأنه متصل جغرافيًا بمنطقة الأهرامات ومتحف الحضارة، مما يخلق مثلثًا سياحيًا عالمي الجاذبية.
وأشار إلى أن هذا الافتتاح التاريخي لم يكن ليتحقق لولا الإرادة السياسية القوية التي آمنت بأهمية الاستثمار في الهوية المصرية، معتبرًا أن المتحف سيكون بمثابة “سفير الحضارة المصرية” أمام العالم، وبوابة جديدة للترويج لمصر كدولة تجمع بين العراقة والتطور. كما سيسهم في تنشيط قطاعات اقتصادية مرتبطة بالسياحة، من النقل والفندقة إلى الصناعات الثقافية والحرف اليدوية.
وشدد النائب على أن المتحف المصري الكبير سيكون علامة فارقة في مسيرة مصر التنموية، ودليلا على أن الدولة تمضي بثبات في مشروعها الحضاري نحو بناء دولة عصرية تُقدر ماضيها وتستثمره من أجل مستقبل أجيالها، مؤكدا أن الافتتاح سيجذب أنظار العالم ويجعل من مصر مقصدًا ثقافيًا وسياحيًا لا مثيل له.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض