نائب بالشيوخ: اتصالات مصر مستمرة لإنهاء العدوان الإسرائيلي
أكد جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن سعي مصر الدؤوب في مواصلة اتصالاتها مع كل الأطراف لإنهاء معاناة أهالي غزة، تأتي استكمالا لما تعمل عليه مصر من أجل دعم أبناء القضية الفلسطينية وتجسيد لما يدور في خلد كل مصري من أجل التضامن الكامل والمساند للشعب الشقيق والحرص على إنهاء معاناته وسط الأوضاع الكارثية الراهنة.
وأشار إلى أن مصر نجحت في أن تكون وسيطا نزيهاً موثوقا فيه من الجميع لذلك جاء الاقتراح المتعلق بوقف إطلاق النار كجزء من الجهود التاريخية المضنية للوصول إلى تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية.
وقال إنه منذ اليوم الأول للحرب في غزة السابع من أكتوبر 2023، اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى، موقفًا تاريخيًا سيخلّد في صفحات التاريخ المضيئة، وتحركت الدولة عبر مسارات عدة سواء فيما يتعلق بالجهود الخاصة بالوصول إلى إنهاء العدوان من خلال وقف إطلاق النار أو الجهود الإنسانية والإغاثية والقانونية للوقوف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات تهجير أهل غزة داخل أو خارج أراضيهم، فكانت حائط الصد المنيع أمام دعواته بل ونجحت في تغيير الكثير من المواقف الدولية المنحازة له انطلاقًا من أن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة هي الطريق الأمثل.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أنه لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، فهي كانت وتظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولى، فالقيادة السياسية ومؤسساتها كانت وستظل حاضرة وبقوة في قلب الأزمة الفلسطينية ودائما على استعداد لتقديم كل خدماتها من أجل مؤازرة ومساندة الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته بأي شكل كان، لافتا إلى أنها حذرت مراراً من التداعيات الخطيرة حال عزم إسرائيل اقتحام رفح.
وأضاف أن معركة مصر الدبلوماسية لا تتوقف في نقل صوت معاناة المواطن الفلسطيني والتعبير وحشد الرأي العالمي الغربي في ضرورة إنهاء نزيف الدم الفلسطيني لاسيما أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر ضعفا الذين يعانون أشد المعاناة من استمرار تلك العمليات العسكرية والهجمات المستمرة على النازحين قسرا ممن أجبروا علي الفرار من منازلهم في قطاع غزة.
ولفت النائب، إلى أن مصر حملت على عاتقها هموم القضية الفلسطينية على مر التاريخ باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.