نائب بالشيوخ: مصر تتصدر قائمة مساعدات غزة

أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح مصر في تقديم حوالي 5900 طن مساعدات إنسانية لتتصدر في ذلك قائمة الدول المساندة للأشقاء الفلسطينيين، يعكس إصرار القيادة السياسية وتمسكها على القيام بكافة الأدوار الإغاثية الممكنة للوقوف بجوار المواطن الفلسطيني، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.

وأضاف أن جسر مساعدات مصر للفلسطينيين لا ينقطع، إذ أنها لم ولن تدخر جهدا لضمان فتح منفذ رفح البرى لإدخال كل المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة، وتمثل حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الأدوات الوطنية الرسمية التي تقود صف تقديم المساعدات والتواجد أمام معبر رفح لتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة، مشددًا أن مصر على المستوى الرسمي والشعبي لا يغيب عنها ما يحدث في فلسطين بل هي قضية القضايا التي تعيش في وجدان كل مصري ويتأثر بها بقوة، وهو ما يتجلى في تسابق مختلف مكونات المجتمع المصري من أجل المشاركة في تلك الملحمة الإنسانية التي تسطرها مصر.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ذلك يعد ركيزة تحركات الدولة قيادة وشعبًا، ليتكامل مع ما تقوم به القيادة السياسية من معركة دبلوماسية متميزة من أجل الضغط لوقف إطلاق النار والتي تتحرك على عدة محاور سواء كان دولي، إقليمي، وإنساني من توجيه أنظار العالم لما تمارس إسرائيل من عدوان وحشي يعارض كافة الأعراف والقوانين الدولية ويضرب عرض الحائط لكل قواعد حقوق الإنسان التي ينادي بها العالم دائما، موضحا أن الدولة تحرص في كافة لقاءاتها مع دول العالم والمنظمات وغيرها، التأكيد على ضرورة تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، والوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والشروع في حل سياسي يكفل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن مصر بما لها من ثقل إقليمي وعربي قوة ومكانة، وما يضيفه لها موقعها الجغرافي ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية بتجرد تام دون غرض أو مطمع، يجعل الجميع ينظر لها على أن ضلع رئيسي ومساهمتها التي لا غنى عنها في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما تبذله مصر بقوة من خلال جهود مكثفة للوصول لهدنة إنسانية فورية وحقن دماء الشعب الشقيق، علاوة على دورها في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من دول العالم عبر معبر رفح، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب وستظل القيادة السياسية تعمل على الوصول لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.