نائب بالشيوخ: مصر تخطو خطوات واسعة لتصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية

رحب النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، بقرار الحكومة تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا تصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، معتبرًا أنها خطوة جريئة نحو تعزيز مكانة مصر كقوة صناعية وإقليمية في هذا المجال، وبما يعزز توجهات الدولة المصرية نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.

وأكد أن مصر تخطو خطوات واسعة نحو تصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية، حيث إن صناعة الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية من أبرز الصناعات التي تشهد تطوراً متسارعاً في العصر الحالي، وأصبحت ركيزة أساسية للاقتصاد الرقمي والطاقة المستدامة، كما تلعب هذه الصناعات دوراً حيوياً في تشكيل مستقبلنا، مشيرا إلى أن الرقائق الإلكترونية هي المخ الرقمي للأجهزة الإلكترونية وتستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والأجهزة الطبية وغيرها، مشيرا إلى أن التقديرات العالمية تشير إلى أن حجم صناعة الرقائق الإلكترونية عالميا يقترب من ٥٠٠ مليار دولار سنويا، وتعتبر الصين أكبر مستورد لها بقيمة ٣٠٠ مليار دولار سنويا، فيما تحتل الشركات الأمريكية صدارة التصنيع خاصة الأنواع الأكثر دقة وتعقيدا.

ولفت النائب إلى أن النقص في الإنتاج العالمي للرقائق الإلكترونية مع التوسع في صناعة السيارات الكهربائية والأجهزة الحديثة، وأيضا استخدامها كأداة للحروب الاقتصادية بين أمريكا والصين، يجعل العالم يتجه إلى تطوير سلاسل الإمداد لصناعة الرقائق وإدخال منتجين جدد لأسواق ومناطق جديدة، لتغطية الطلب المتنامي، مؤكدا أن مصر لديها الفرصة لاستقطاب أحد المصانع الكبرى في هذا المجال، خاصة أننا نمتلك المادة الخام المطلوبة لتصنيع تلك المنتجات وهي مادة السيليكا المتوفرة في الرمال البيضاء، والتي يمكن أن تستخدم أيضا في تصنيع الخلايا الشمسية في وقت تستهدف مصر أن تكون مركزا إقليميا لإنتاج الطاقة المتجددة والعمل على توطين الصناعات المرتبطة بها، كما نمتلك أكبر مزرعة لإنتاج الطاقة الشمسية في بنبان بمحافظة أسوان.

وأشار إلى أنه رغم الأهمية الكبيرة لهذه الصناعات، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، منها التكلفة العالية، حيث تتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجية بمليارات الدولارات، ونقص الكوادر المؤهلة.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أهمية الاتجاه الحكومي للتعاقد مع استشاري عالمي لتوطين تلك الصناعة وتهيئة بيئة أعمال من ظخلال صياغة برنامج وطني متكامل لتوطين صناعة الإلكترونيات بشكل عام وصناعة الرقائق بشكل خاص، والقضاء على المعوقات البيروقراطية التي قد تعيق دخول تلك الصناعة إلى مصر، فضلا عن تحديد الحوافز المطلوبة لتشجيع الشركات الكبرى العاملة في هذه المجالات لفتح مصانع لها في مصر.