نائب بمجلس الشيوخ: خطة الاستجابة للاجئين لعام 2025 تجسد التزام مصر بالعدالة

أكد ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن خطة الاستجابة للاجئين والمجتمعات المضيفة في مصر لعام 2025، التي أطلقتها وزارة الخارجية والهجرة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تمثل خطوة استراتيجية مهمة على طريق دعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق التوازن بين الحماية الإنسانية والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الخطة تُعد أول خطة وطنية موحدة تشمل كافة الجنسيات من اللاجئين المقيمين في مصر، وتسعى إلى جمع 339 مليون دولار، لدعم 1.8 مليون فرد من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، من خلال أنشطة منقذة للحياة تشمل التعليم، الصحة، الحماية، المساعدات النقدية، سبل كسب العيش، والأمن الغذائي، مشيرا إلى أن مصر ووفق ما أعلنته المفوضية السامية، تستضيف حتى 24 يونيو 2025 أكثر من مليون لاجئ وطالب لجوء مسجلين من أكثر من 60 جنسية مختلفة، وهي بذلك تُعد من أكبر الدول المضيفة للاجئين على مستوى المنطقة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الأزمة السودانية الأخيرة تسببت في تضاعف عدد اللاجئين السودانيين 12 مرة منذ أبريل 2023، حتى أصبحوا يشكلون 73% من إجمالي اللاجئين في مصر، يليهم اللاجئون السوريون بنسبة 13.5%، مشددا على أن هذه الأرقام تعكس حجم الضغوط الهائلة التي تتحملها الدولة المصرية على صعيد البنية التحتية والخدمات العامة، وسط تحديات اقتصادية إقليمية ودولية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن مصر تتبنى سياسة عدم إقامة مخيمات للاجئين، وتدمجهم في الأنظمة الوطنية للخدمات، وهي سياسة إنسانية متفردة تستند إلى المبادئ الدستورية والإنسانية، مؤكدا أن رؤية مصر 2030 تضع مبدأ "عدم ترك أحد خلف الركب" في صلب استراتيجيتها التنموية، وهو ما ينعكس في استيعاب اللاجئين ضمن خطط التنمية والتعليم والصحة والاقتصاد.
ونوه إلى أن أهمية الخطة لا تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية، بل تمتد إلى دعم قدرات الدولة المصرية على الصمود وتعزيز تماسكها المجتمعي، من خلال التركيز على الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات الخدمية، وتحفيز التعاون بين الدولة وشركاء التنمية الدوليين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه دعم مصر ماليا ولوجستيا، باعتبارها تؤدي دورا إنسانيا محوريا نيابة عن العالم في استضافة اللاجئين، قائلا: "مصر ستظل نموذجا يحتذى به في التضامن الإنساني والدفاع عن القيم النبيلة رغم التحديات."