نادية الجندي باكية: سميحة أيوب هونت علينا كل الصعاب

نعت الفنانة نادية الجندي سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، التي غيبها الموت اليوم الثلاثاء 3 يونيو الجاري.

وقالت نادية الجندي عبر تصريحات تلفزيونية: «رحلت الفنانة العظيمة سميحة أيوب، اشتغلت معها في مسلسل سكر زيادة، وهي سيدة قديرة لن تُعوض، سيدة تعشق عملها، رأيت فيها الإنسانة وليس الفنانة فقط».

نادية الجندي تنعى سميحة أيوب

وتابعت: «عشت معها أربعة أشهر ونصف، وهي مدة تصوير العمل، كنا نعيش في بيروت في مكان واحد لآخر لحظة، عشقت فنها من خلال الالتزام غير الطبيعي، كانت تشتغل لمدة عشرين ساعة، لا تكل ولا تمل، ولا تقول تعبت كفاية، كانت سعيدة بالشغل وتحبّه، وتؤديه بإخلاص وتفاني».

واستكملت نادية الجندي: «كانت تملك ذاكرة قوية، تحفظ النصوص الخاصة بالمشاهد، وتحفظها رغم تغيّر المشاهد أحيانًا بشكل يومي، وأحيانًا تُكتب المشاهد على الهواء، وكانت تحفظ بطريقة لا تتخيّلها، بذاكرة حاضرة ومركّزة في شغلها، وعلى الصعيد الإنساني، كانت تحتوي الجميع، وهونت علينا فترة تصوير امتدت أربعة أشهر ونصف في سكر زيادة، أيام جائحة كورونا، ولم يكن هناك مطار وقتها، وكان لابد أن يكتمل العمل للعرض في رمضان، وأحيانًا كان يمتد التصوير في تلك الفترة لمدة 24 ساعة، لكنها بقيت مثالًا للفنان الملتزم، وصاحب المسؤولية، الحنون، العطوف».

بكاء نادية الجندي بسبب سميحة أيوب

ولم تتمالك الفنانة نادية جندي نفسها وانهارت باكية على الهواء، قائلة: «أنا حبيت الست دي أوي كإنسانة، مش بس كفنانة ودمها خفيف وتلقائية، ليس فقط فيما قدمته من الأعمال الكوميدية، لكن في حياتها كانت تتسم بخفة الدم والتلقائية والمرح، عشنا معها أيام جميلة، وهونت علينا كل الصعاب التي مرّت علينا في هذا العمل، أنا حزينة على فراقها كقيمة وقامة لن يعوّضها الزمن».

واختتمت: «لكن ربنا اختارها في أيام مباركة لأنها ست طيبة، فنانة لن تُعوّض، الموت علينا حق جميعًا، لكن الصعب هو عشرة إنسان ثم يرحل، لكنها ستظل هي ذاكرة السينما والمسرح والفن المصري، وفي قلوبنا جميعًا».