نبيلة عبيد تستغيث بسبب تعديل الإيجار القديم: «الشقة فيها ريحة أمي»

في تصريح مؤثر يعكس معاناة إنسانية يعيشها عدد من الفنانين وكبار السن بسبب التعديلات الجديدة على قانون الإيجار القديم، أطلقت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد استغاثة علنية عبر تصريحات إعلامية أعربت فيها عن خوفها من فقدان شقتها في شارع جامعة الدول العربية، والتي تمثل لها قيمة نفسية وتاريخية كبيرة.
وأوضحت الفنانة نبيلة عبيد خلال تصريحات إعلامية، قائلة: 'عايزين ياخدو شقتي في شارع جامعة الدول
يا جماعة حـ ـرام أنا مليش حد يسأل عني، لا خلفت ولا اتجوزت بالله عليكم راعوني، الشقة فيها ريحة أمي'.مخاوف من تعديل قانون الإيجار القديم
تأتي هذه الاستغاثة من الفنانة القديرة في ظل حالة من القلق يعيشها عدد كبير من المواطنين بسبب اتجاه الدولة لتعديل قانون الإيجار القديم، والذي يتوقع أن يؤثر على مئات الآلاف من الأسر والمستأجرين القدامى، خاصة كبار السن الذين يعتبرون منازلهم ليست مجرد مكان للسكن، بل جزءًا من ذاكرتهم وتاريخ حياتهم.نبيلة عبيد.. رحلة عطاء فني طويل
وتعد الفنانة نبيلة عبيد واحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية، حيث قدمت عبر مسيرتها الفنية الطويلة عددًا كبيرًا من الأفلام التي أصبحت جزءًا من تاريخ السينما المصرية، واستطاعت من خلال أدوارها أن تبرز قضايا المرأة والمجتمع في أعمالها، ما جعلها تحتل مكانة خاصة لدى الجمهور المصري والعربي.وتعيش نبيلة عبيد حاليًا حالة من العزلة الفنية بعد أن اختارت الابتعاد عن الأضواء بشكل نسبي، مفضلة البقاء في منزلها الذي تعتبره المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالأمان والسكينة، خاصة بعد رحيل والدتها التي ترتبط بها ذكريات الشقة التي تسكن بها.
مناشدة للجهات المسؤولة
وتناشد نبيلة عبيد الجهات المسؤولة بضرورة مراعاة الحالات الإنسانية والاجتماعية أثناء تعديل القانون، مؤكدة أنها لم تتزوج ولم تُرزق بأبناء يسألون عنها أو يهتمون بحالها، وأن هذه الشقة التي تقيم فيها تحتوي على 'ريحة أمها' التي لا تستطيع تعويضها بأي مكان آخر.تأتي تصريحات الفنانة نبيلة عبيد لتفتح الباب مجددًا حول ضرورة تحقيق التوازن بين حقوق الملاك وحقوق المستأجرين القدامى، بما يضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والاجتماعية وعدم الإضرار بكبار السن الذين يمثل لهم المنزل جزءًا من كرامتهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي.