نجار يقع بين غيرة زوجاته وفي النهاية خلعوه في يوم واحد

ما زالت محاكم الأسرة على مستوى الجمهورية، تستقبل العديد من قضايا الخلافات الزوجية سواء "طلاق ..خلع ..نفقات. إلخ"، وفي النهاية تنهي هذه الدعاوى المتبادلة بينهما بالقبول و الحكم فيها، أو الرفض للصلح وشطبها.

وفي حكاية اليوم، عندما تزوج "كمال " 59 عاما، والذي يعمل نجارا، من "آمال" 50 سنة ربة منزل منذ خمسة وعشرون عاما، ولديهم ثلاثة بنات متزوجين حاليا، وكانت الحياة بينهما، تسير مثل المنزل المصري العادي، على الحلو والمرة، وبه بعض المشكلات ولكن يتم حلها بتدخل الأهل والأصدقاء أو بالتراضي بينهما.

وفي إحدى الليالي حدث موقف محرج للزوجة، حينما وجدت زوجها يجامل إحدى السيدات بطريقه أثارت غضبها وغيرتها، فنشبت مشادة حامية بينهما وحاول الزوج أن يقنع زوجته أنه مجرد حديث ودي عادي بينه وبين تلك السيدة لكن الزوجة لم تقتنع.

فخطر للزوج فكرة شيطانية أن يعمل على تقويم سلوك زوجته وإبعادها عن الغيرة، فتقدم للزواج من تلك السيدة التي غارت منها، والعجيب أنها وافقت على الزواج منه، وبالفعل تم الزواج وعاش الزوج بعدها حياه تعيسة.

فكان يكره غيرة زوجته الأولى فأصبح يعاني من غيرة الزوجة الثانية، وتحولت حياة الزوج إلى جحيم، في الوقت الذي يهرب من الغيرة، وأصبح يعاني منها بل أضعاف أضعاف، ولم يستطع النوم بمنزل إحداهن، فأستأجر شقة بسيطة ولكنه لم يسلم أيضا، حيث فوجئ بإعلان للحضور أمام محكمة أسرة إمبابة.

وعندما ذهب للمحكمة في الميعاد المحدد، فوجئ بإقامة دعويي خلع من زوجته الأولي والثانية، وبعد تداول القضية لعدة جلسات تم الحكم لهن بالخلع في يوم واحد، الزوجتين في يوم واحد، وحينما سمع الزوج الحكم بخلع زوجتيه الاثنتين"حمد الله أنه ارتاح من الغيرة التي كادت تصيبه بالحنون".