نص اعترافات المتهمين في التسريب المفبرك.. المتهم الثالث: عبدالله الشريف نصب عليا في 10 آلاف جنيه

نجحت وزارة الداخلية، في ضبط المتهمين بقضية التسريب المفبرك، بعد رصد محادثة هاتفية بين شخص يدعى المتهم حنفي عبد الرازق أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية.

قال حنفي عبدالرازق سامي محمد، المتهم الرئيسي في التسريب المفبرك، إنه يبلغ 61 عاما ويقيم في القاطمية، مضيفا: «من صغري كنت بمارس النصب والتنقيب عن الآثار».

واعترف المتهم عبر مقطع فيديو نشرته وزارة الداخلية: «من حوالي 5 سنوات انتحلت صفة اللواء فاروق القاضي كمستشار في رئاسة الجمهورية»، متابعا: «بعد فترة بدأت أقنن ذلك من خلال تخليص أوراق بعض من لديهم مشاكل أو نزاعات على الأراضي».

وأوضح في نص اعترافاته: «بدأت أقوي علاقتي ببعض أصحاب الشركات من خلال إيهامهم بأن لديه علاقات قوية بالحكومة تستطيع تخليص مشاكلهم في مقابل الحصول على عمولة»، مشيرا إلى أن قام بعمل تسجيلات للمكالمات مع الأطراف وإرسالها إليهم ليستطيع تعزيز مركزه معهم.

وأكمل: «من 3 أشهر تعرفت على سيدة تدعى ميرفت محمد علي زعمت عملها كمستشارة لدى رئاسة الجمهورية، وقمت بتسجيل مكالمات لها»، مضيفا أنه فوجئ بقيام الإخواني عبدالله الشريف بنشر مقطع صوتي له ولميرفت محمد علي عبر تويتر.

وكشفت المتهمة ميرفت محمد تفاصيل اتفاقها مع المتهم حنفي عبد الرازق قائلة «اسمي ميرفت محمد علي، مواليد 13 سبتمبر عام 69، بدأت العمل في مجال المقاولات السنادي عشان أزود دخلي في مجال المقاولات».

وتابعت «تعرفت في شهر سبتمبر الماضي على شخص يعمل في المقاولات، ادعى إن اسمه اللواء فاروق القاضي، ولديه علاقات مع مسئولين كبار بالدولة، ومصالح قوية في مجال المقاولات»، مردفة «قولتله إني شغالة في رئاسة الجمهورية ونقدر نعمل مكاسب كويسة في شغل المقاولات».

وقال وائل عبدالرحمن سليمان، المتهم الثالث في قضية التسريب المفبرك، إنه يبلغ من العمر 42 عاما ويقيم في الإسكندرية يعمل في مجال السمسرة.

وأوضح المتهم في نص اعترافاته، أنه منذ 4 أشهر تعرف على شخص ادعى أنه اللواء فاروق القاضي وزعم قدرته على إنهاء أي مشاكل مع الجهات الحكومية من خلال عمله في رئاسة الجمهورية.

وتابع أن المتهم الرئيس أرسل له تسجيلات لمكالمات هاتفية مع آخرين، لافتا إلى أنه في الفترة الأخيرة حدثت له أزمة مالية مما جعله يستغل التسريبات التي كان يرسلها له المتهم الأول وتواصل مع الإخواني عبدالله الشريف لإرسال المكالمات الهاتفية و«بلغته إني ممكن أبعتله مكالمات تانية بس ده على خلاف الحقيقة.. معنديش مكالمات تاني في سبيل إنه يبعتلي 10 آلاف جنيه ونصب عليا».

عناصر سيئة السمعة

وذكرت الداخلية في بيان أن عمليات الفحص والتحري كشفت أن المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي .. وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية .. وقيام المدعو / حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به وبثها لمجتمـع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسئولين بالدولـة وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص .. وذلك في إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها.

كما أسفرت التحريات عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد 42 عام، سمسـار، يقيم بمحافظة الإسكندرية) حيـث تبين ارتباط السمسـار المـذكور بالمدعو / حنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو / وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن .. وجاري العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.

اعترافات المتهم الرئيسي في التسريب المفبرك: من صغري كنت بمارس النصب والتنقيب عن الآثار

زعمت عملها برئاسة الجمهورية.. اعترافات المتهمة في قضية التسريب المفبرك