نفاذ شهادات الوفاة في المكسيك بسبب كورونا.. «ظهور سوق سوداء بقيادة أطباء»
تحتل المكسيك المركز الرابع عالميًا من حيث عدد الوفيات، جراء فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى نفاد شهادات الوفاة في الكثير من ولايات البلد، وفاقم معاناة أسر الضحايا.
ووفقا لموقع سكاي نيوز عربية، فإن ولايتي مكسيكو وباها كاليفورنيا، بالإضافة إلى مدينة ميكسيكو، العاصمة الفدرالية للمكسيك، تعاني جميعها من نقص في أعداد شهادات الوفاة المتوفرة، نظرا لارتفاع عدد الوفيات الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وبلغ عدد حالات الوفاة في المكسيك أكثر من 66 ألف حالة، بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند. ويرجح مسؤولون وخبراء صحة بأن الخسائر الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، ولكن لم يكن من السهل تحديدها بدقة، نظرا لقلة فحوصات كورونا التي يتم إجراؤها.
يذكر أن الحكومة الفدرالية تطبع وتوزع 900 ألف شهادة وفاة على مختلف الولايات سنويا، لتغطية 750 ألف حالة وفاة في المتوسط، وعادة ما يتبقى ما بين 100 إلى 150 ألف شهادة غير مستخدمة، تحتفظ بها الولايات، إلا أنه نظرا لوباء كورونا فإن الوفيات الإضافية أدت على الأرجح إلى نفاد تلك الشهادات الاحتياطية من بعض الولايات.
وزادت هذه الأزمة من عمق المأساة التي يعيشها المكسيكيون، نظرا لسببين رئيسيين، الأول يكمن في أن بعض عائلات الضحايا أصبحت مضطرة للاحتفاظ بجثة فقيدهم في منزلهم لأيام، لحين إصدار شهادة وفاة.
ومن جانبه صرح رئيس دور جنازات في المكسيك، يدعى إدواردو ساليناس: 'بعض العائلات احتفظت بالجثة في منزلها لـ4 أو 5 أيام'، مشددا على خطورة الوضع، خوفا من انتقال العدوى لآخرين، أما السبب الآخر الذي يوضح مدى خطورة الوضع، فيكمن في ظهور سوق سوداء خاصة بشهادات الوفاة، ابتكرها أطباء.
ويتقاضى بعض الأطباء مبالغ تتراوح ما بين 200 إلى 400 دولار للقيام بزيارة منزلية وإصدار شهادة وفاة، بالرغم من أن القانون ينص على أن إصدار شهادات الوفاة يتم مجانا.
الصحة: تعافي 44 حالة من فيروس كوورنا منهم سبعة فوق الـ 70 عاما
وزيرة الصحة: إجمالي إصابات كوورنا وصل إلى 60 حالة.. بينها 26 سلبية