نكبتين ونكسة.. سيدة فلسطينية تعيش قرن من العمر تحت نيران الحروب

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم، أن سيدة فلسطينية تجاوز عمرها المئة عام نزحت قسرًا إلى جنوب قطاع غزة، في واحدة من أبلغ صور المعاناة الإنسانية.

وقالت الوكالة عبر صفحتها في "فيسبوك"، إن السيدة تُدعى جازية، وتحلم بأن ينعم أبناء ابنها وأحفادها بالسلام والأمان، بعيدًا عن أهوال الحرب.

وروت جازية تفاصيل نزوحها قائلة: "كنت جالسة على كرسي معدني متحرك أعبر طريقًا مدمرًا، وكل متر أقطعه يترك بصمته على جسدي الضعيف".

وأضافت: "عشت حياتي كلها وسط الحروب، أما الشباب الذين يساعدونني على دفع الكرسي فقد عاشوا بدورهم أهوالًا لا يمكن تصورها".

وعلى مواقع التواصل، تفاعل كثيرون مع قصتها، مشيرين إلى أنها عايشت النكبة والنكسة، وما زالت تدفع ثمن الحروب المتكررة على الفلسطينيين.

وفي مشهد موازٍ للأزمة المتفاقمة، أفاد مراسلو قنوات عربية بأن الجيش الإسرائيلي شن قصفًا عنيفًا بالأحزمة النارية على مخيم الشاطئ وحي النصر غرب مدينة غزة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن آليات الجيش الإسرائيلي حاصرت البوابة الجنوبية لمستشفى القدس في حي تل الهوى، مانعة الدخول والخروج، وسط مناشدات عاجلة للمجتمع الدولي لحماية المرضى والطواقم الطبية.

كما أعلن الدفاع المدني في غزة أن 15 شخصًا استشهدوا فجر الأربعاء إثر غارات استهدفت عدة مناطق في القطاع.

وتزامن ذلك مع اتساع الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، الأكثر اكتظاظًا بالسكان، ما تسبب في موجة نزوح واسعة من المدينة المدمّرة، وسط إدانات دولية متواصلة منذ اندلاع الحرب عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.