نوم الطفل في الفصل.. الأسباب والحلول لضمان صحة نفسية وتعليمية سليمة| فيديو

كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أسباب نوم الأطفال أثناء الحصص الدراسية، مؤكدًا على أهمية التعامل مع هذه الحالات بشكل علمي ونفسي لتجنب تعرض الطفل لصدمات أو أزمات عاطفية.
وأضاف تامر شوقي خلال حديثه في برنامج "أنا وهو وهي" والمذاع على قناة صدى البلد، أن المعلمين يجب أن يتعاملوا مع الأطفال بهدوء وعدم استخدام أي ألفاظ مسيئة أو تنمر على الطفل أثناء نومه في الحصة، لأن أي أسلوب سلبي قد يؤثر على نفسيته ويترك آثارًا طويلة المدى.
وأوضح شوقي أن نوم الطفل في المدرسة قد يكون لأسباب مختلفة، منها الإرهاق، أو قلة النوم المنزلي، أو مشاكل نفسية أو صحية، مشيرًا إلى ضرورة أن تلتزم الأسرة بتنظيم مواعيد النوم للطفل بشكل منتظم للحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم، وتجنب الكوابيس أو الإرهاق الذي قد يؤدي إلى النوم أثناء الحصة.
وأكد الخبير النفسي أن أي تعامل سلبي من المعلم، مثل التوبيخ العلني أو التصوير بالفيديو، قد يكون ضارًا نفسيًا للطفل، ويؤدي إلى فقدان الثقة في نفسه وانخفاض التحصيل الدراسي، فضلًا عن احتمال تعرضه للتنمر من زملائه.
وأشار شوقي إلى أهمية مراعاة عمر الطفل وطبيعة شخصيته عند التعامل معه، فالأطفال الأصغر سنًا يحتاجون لتوجيه أكثر هدوءًا، بينما الأطفال الأكبر سنًا في المرحلة الثانوية يمكن أن يكون العقاب معهم أكثر صرامة حسب طبيعة الخطأ، مؤكدًا أن الأخطاء البسيطة يمكن السماح بها وتعامل الطفل معها بطريقة تربوية، أما الأخطاء المتكررة أو العنيفة فيجب أن يُتخذ تجاهها موقف أكثر حزمًا.
ولفت إلى أن تنظيم مواعيد النوم للطفل أمر حاسم، كما أن التغذية الجيدة الخالية من السكريات أو الأطعمة الثقيلة قبل النوم تلعب دورًا مهمًا في انتظام نوم الطفل، كما نصح بتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والتابلت قبل النوم لتجنب قصر ساعات النوم.
وأكد شوقي أن جعل الطفل يتحمل المسؤولية في تنظيم مواعيد نومه وتحفيزه على الالتزام بروتين يومي تحت إشراف الأسرة يعزز شعوره بالمسؤولية والانضباط، ويجعل حياته أكثر انتظامًا، ما ينعكس إيجابًا على تحصيله الدراسي وحالته النفسية.