هدى رمزي: الفن بيتي الأول لكنه يشبه الأكلة «المُضرة» حاليًا

عبّرت الفنانة هدى رمزي عن شوقها للعودة إلى الفن «بيتها الأول»، مؤكدة أن الفن وُلد معها منذ طفولتها بحكم نشأتها داخل أسرة فنية، وأنه بالنسبة لها ليس مجرد مهنة مارستها، بل بيت وانتماء حقيقي.

قالت هدى رمزي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» على قناة «صدى البلد 2»، إنها فكرت أكثر من مرة في العودة للساحة الفنية، لكنها تراجعت بعدما رأت ما يُقدَّم حاليًا، موضحة أن المشهد الفني تغيّر بشكل لا يتماشى مع ما تربّت عليه، مشبهة الوضع بمن اعتاد طعامًا صحيًا ثم فوجئ بطعام يضر أكثر مما ينفع، مؤكدة أن ما يحدث الآن «زي ما تكوني متعودة تاكلي أكل صحي وفجأة تلاقي أكل مضر أوي غير مضبوط ولا يليق بنا».

أشارت إلى أنها تتابع تجارب فنية في أمريكا، لافتة إلى أن الفنانين الكبار في السن هناك تُصنع لهم أدوار خاصة تليق بتاريخهم وقيمتهم، ويظلون نجومًا حتى مع تقدمهم في العمر، وهو ما تفتقده في المشهد الحالي.

تطرقت هدى رمزي إلى تأثير السوشيال ميديا، معتبرة أن غيابها عن جيلهم كان نعمة كبيرة، قائلة إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تفرض نفسها على الحياة الخاصة للناس بشكل مبالغ فيه، مضيفة 'ده ناقص يدخلوا أوضة النوم، فيه حاجة اسمها احترام الانسان'.

أبدت الفنانة الكبيرة استياءها من المشاهد التي تشهدها في العزاءات والجنازات، من انتشار المصورين وبعض الأشخاص الذين يفرضون وجودهم دون مراعاة لمشاعر أهل الفقيد، معبرة عن تعاطفها مع الجيل الحالي، قائلة إنها تشفق عليهم في ظل هذا الواقع الصعب.