هدى سلطان في ذكراها.. بحثت الشرطة عنها ورسالتها الأخيرة صدمت ابنتها

تحل ذكرى ميلاد الفنانة هدى سلطان اليوم الثلاثاء الموافق له 15 أغسطس الجاري، حيث وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1925، التي لقبت بـ وتد الدراما المصرية.

هدى سلطان حياتها مليئة بالأسرار والحكايات التي لا يعرفها الكثير من الجمهور، رغم مرور 17 عامًا على وفاتها، حيث رحلت عن عالمنا يوم 5 يونيو عام 2006.

ذكرى ميلاد هدى سلطان

ومن أشهر حكايات هدى سلطان قصة بحث الشرطة عنها وقصة حبها وزواجها وطلاقها من فريد شوقي، فبعد طلاقهما اختفت حتى نشرت إحدى الصحف الإخبارية في صفحتها الأولى خبر بعنوان «اختفاء هدى سلطان».

وذلك بعد خروجها من ڤيلتها وهي في حالة عصبية سيئة بعد تلقيها برقية من لندن، حيث كان يعالج بها شقيقها محمد فوزي بأن شفائه ميئوس منه، ومن جانبها، تعاملت الشرطة مع البلاغ الذي تقدمت به شقيقتها بعد 3 أيام من اختفائها، وقالت شقيقتها إن حالتها النفسية والعصبية أخذت في التدهور بعد تقارير الأطباء عن حالة شقيقها محمد فوزي.

اختفاء هدى سلطان

وأشارت إلى أنها كانت تخرج كل يوم هائمة في الشوارع لمدة ثلاث أو أربع ساعات ثم تعود إلى بيتها، ولكن في أحد الأيام خرجت ولم تعد، وكان فريد شوقي في ذلك الوقت في لبنان لارتباطات فنية، وعندما عرف شقيقه الرائد أحمد شوقي أرسل له برقية يسأله عنها وهل وصلت إلى بيروت أم لا؟، ورد الفنان أنها لم تصل.

وبحثوا إذا كانت هدى سلطان موجودة في بلدها طنطا أم لا، وتوصلت التحريات إلى أن الفنانة ركبت تاكسي من أمام بيتها وطلبت من السائق الذهاب إلى منطقة الأهرامات، وبعدها طلبت التوجه إلى حلوان وبعد أن أثار الخبر ضجة واسعة، تلقت الشرطة اتصال من مستشفى في حلوان، يخطره أن الفنانة موجودة في المستشفى بسبب معاناتها من إرهاق عصبي نتيجة مشكلة داومت التفكير فيها.

وكشف أن الفنانة هدى سلطان هي التي ذهبت بنفسها إلى المستشفى وطلبت حجزها مع عدم إبلاغ أي شخص عن وجودها، ولكن المستشفى بعد الجدل قررت إبلاغ الشرطة وأهلها، وبعد خروجها كشفت السبب الحقيقي وراء انهيارها العصبي وهو زوجها فريد شوقي، لافتة إلى أنها حاولت الانتحار مرة قبل ذلك ولكن فريد منعها، وأكدت أنها سوف تنتحر لو أجبرها أحد على العودة إليه.

هدى سلطان

أسرار هدى سلطان

ومن بين أسرار الفنانة هدى سلطان ما حدث لها أثناء تأييدها لثورة يوليو، حيث شاركت في احتفالات الشعب مع زوجها  الفنان فريد شوقي في قطار الرحمة لجمع التبرعات من محافظات مصر عام 1953، وكانت قد كشفت في لقاء نادر لها كيف تاهت في إحدى محافظات الوجه البحري وظل زوجها يبحث عنها في الشوارع.

وأشارت إلى أنها نزلت مع فوج من الفنانين والفنانات بإحدى المحطات وواصلوا السير على الأقدام وانطلق كل منهم في اتجاه، وعندما تأخرت شعر فريد شوقي بالقلق وخاف من أن تتوه وهو ما حدث بالفعل، وبعد عناء من البحث أخبره أحدهم أنها وصلت لمحطة القطار، فأسرع وحش الشاشة ليتأكد بنفسه وإذا به يجدها تحمل عنزة وتداعبها بعد أن تبرعت بها إحدى الفلاحات.

هدى سلطان هدى سلطان

رسالة هدى سلطان الأخيرة

في يوم وفاتها قالت لها ابنتها ناهد فريد شوقي: «خليكي معايا ياماما متسبنيش»، لترد عليها قبل وفاتها بربع ثانية قائلة: «خليكي مع الله».

هدى سلطان

هدى سلطان