هدير عبد الرازق من التريند لـ الحبس.. سلسلة اتهامات تبدأ بالفيديوهات الخادشة وتنتهي بحكم نهائي بالحبس

تحولت البلوجر الشهيرة هدير عبد الرازق من نجمة مواقع التواصل الاجتماعي إلى متهمة في عدة قضايا أمام النيابة والمحاكم، بعد سلسلة من الوقائع التي تنوعت بين نشر محتوى خادش للحياء، والتسبب في حادث سير، واتهامات من زوجها السابق تتعلق بالسب والقذف والتشهير، وصولًا إلى مشادة عنيفة داخل شقتها انتهت بتهديدها بالانتحار أثناء القبض عليها.

الفيديوهات الخادشة

القضية الأخيرة التي عجّلت بترحيل البلوجر إلى السجن تعود إلى حادث مروري شهدته منطقة الطالبية بالجيزة، حيث صدمت هدير أحد المواطنين بسيارتها، ما أسفر عن إصابته بجروح وكسور متعددة، واتُهمت بقيادة السيارة بسرعة جنونية، وأحالت النيابة الواقعة إلى محكمة جنح الطالبية، التي أصدرت حكمًا نهائيًا بحبسها عامين، وتم ترحيلها من النيابة إلى مديرية أمن الجيزة لتنفيذ الحكم.

ولم تكن هذه هي القضية الوحيدة التي تواجهها البلوجر، إذ سبق أن أصدرت المحكمة الاقتصادية حكمًا بحبسها عامًا وتغريمها 100 ألف جنيه، مع كفالة 5 آلاف جنيه، على خلفية اتهامها بنشر محتوى خادش للحياء عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الحكم الذي أصبح نهائيًا بعد رفض استئنافها.

وتوالت الأزمات في حياة البلوجر بعد ظهورها في بث مباشر أثناء اقتحام قوات الأمن شقتها بالتجمع الأول، في أعقاب بلاغ تقدم به زوجها السابق اتهمها فيه بالسب والقذف وتهديده بالقتل واختراق هاتفه. زعم الزوج في بلاغه أن سبب الطلاق يعود إلى مقطع فيديو ظهرت فيه هدير في وضع غير لائق مع رجل آخر، وهو ما تسبب في خلافات عنيفة بينهما انتهت بالطلاق واللجوء إلى القضاء.

ووفق ما كشفته تحقيقات النيابة، فإن الزوج أرفق بالبلاغ فلاشة تحتوي على فيديوهات مسيئة، وفيديو تظهر فيه المتهمة أثناء تسلقها سور إحدى الفيلات، في مشهد وصفه الزوج بأنه كان محاولة للهرب أو التخفي بعد الواقعة.

المثير أن هدير ظهرت في فيديو مباشر لحظة ضبطها، ورفضت فتح باب الشقة لقوات الأمن، وأكدت أنها 'مظلومة'، قبل أن تهدد بالقفز من شرفة الشقة، مدعية تعرضها للعنف من طليقها، وطلبت من قوات الشرطة انتظار والدها قبل القبض عليها.

ورغم محاولات الصلح التي جرت لاحقًا، وتنازل الزوج عن بعض الاتهامات، إلا أن تنفيذ حكم الحبس في واقعة حادث التصادم أنهى الجدل حول مصير البلوجر، ليتم ترحيلها رسميًا لتنفيذ عقوبة الحبس.

ولا تزال هدير عبد الرازق تواجه مسارًا قانونيًا مزدحمًا، وسط تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يتهمها بالانحراف الأخلاقي واستغلال شهرتها في الإساءة للقيم المجتمعية، ومن يرى أنها ضحية ضغوط نفسية واجتماعية دفعتها للانهيار.