هروب الفنان التركي جيهون مانجر أوغلو بعد حصوله على قرض بـ5 ملايين ليرة

تشهد الساحة الفنية التركية حالة من الجدل بعد تقارير إعلامية متداولة تفيد بتورط الممثل التركي الشهير جيهون مانجر أوغلو في أزمة مالية كبيرة، وسط اتهامات له بالحصول على قروض وديون ضخمة قبل مغادرته البلاد، ما أثار صدمة في الوسط الفني ومتابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ديون بالملايين وشبهات استغلال ثقة

وفق تقارير صحفية محلية، حصل مانجر أوغلو على قروض بنكية تجاوزت قيمتها 5 ملايين ليرة تركية، إلى جانب إنفاق ما يقارب 1.5 مليون ليرة عبر بطاقاته الائتمانية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تشير المعلومات إلى لجوئه إلى السوق المحلي، حيث استدان ما يقرب من 10 ملايين ليرة من أفراد وشركات بدعوى توفير فرص استثمارية مربحة.

هذه الأرقام الضخمة وضعت الفنان في دائرة الشبهات القانونية والإعلامية، وفتحت باب التساؤلات حول مصير هذه الأموال.

رحلة إلى بالي واختفاء مثير للجدل

بعد تفاقم الأزمة، ظهر مانجر أوغلو رفقة زوجته سينا مانجر أوغلو في صور نشراها على حساباتهما بمواقع التواصل الاجتماعي من جزيرة بالي الإندونيسية.

وبحسب المصادر، جاءت هذه الرحلة بعد محاولات مكثفة من الدائنين للتواصل معه لاسترداد أموالهم، لكن هواتفه كانت مغلقة والعنوان الذي سجّله لم يعد صالحاً للتواصل، ما زاد المخاوف من احتمالية تعرضهم لعملية احتيال واسعة.

موقف زوجته يزيد الغموض

وعلى الرغم من الصور الأخيرة التي أظهرت الزوجين معاً قبل أسابيع، صرّحت سينا مانجر أوغلو في رد مقتضب على استفسارات بعض الدائنين قائلة: 'لقد انفصلنا، لا أعلم مكان جيهون، لا تتصلوا بي مرة أخرى'، ما فتح باب التكهنات حول حقيقة العلاقة بينهما وما إذا كان الانفصال جزءاً من الأزمة أو محاولة للابتعاد عن تبعاتها.

مسيرة فنية لامعة على المحك

ولد جيهون مانجر أوغلو في 5 ديسمبر 1986 بمدينة إسطنبول، وبدأ مسيرته كعارض أزياء قبل أن يتجه للتمثيل ويتلقى تدريبات مكثفة على يد كبار أساتذة المسرح مثل أليا ألغن وهاكان كارساك.

ظهر لأول مرة على الشاشة عام 2015 في مسلسل 'اسمه السعادة'، ثم شارك في أعمال ناجحة منها 'ممزق'، 'الحلم'، 'البايطاه عبد الحميد'، و'ماريا ومصطفى'.

كما عرفه الجمهور مؤخراً بدور إكين أوندر في مسلسل 'التفاح المحرم'، وشارك في الفيلم السينمائي الدولي 'شيم'.

ردود فعل حادة من الجمهور والإعلام

أخبار الديون والاتهامات فجرت موجة غضب بين المتابعين الذين طالبوا الممثل بتوضيح موقفه ورد أموال الدائنين، فيما ركزت وسائل الإعلام على متابعة تحركاته المحتملة.

ويرى خبراء القانون أن القضية قد تتطور إلى تحقيقات رسمية وربما محاكمات في حال ثبوت استغلال الثقة والحصول على الأموال بطرق احتيالية.

وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي عن مانجر أوغلو يوضح تفاصيل الموقف أو يرد على هذه الادعاءات.