«هلوسة وحمى».. قلق في إسرائيل بعد انتشار مرض خطير بين جنوده بـ غزة

كتب- محمد أبوالمجد:

سادت حالة من الهلع الشديدة في صفوف جنود الاحتلال الإسرئيلي بعدما أفادت تقارير عبرية بتفشي مرض خطير بين جنود الاحتلال، والتي تصيبهم بالهلوسة والإسهال الحاد وارتفاع درجات الحرارة، وذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم منذ قرابة الـ 60 على التوالي.

وترجح التقارير، أن تكون التبرعات الغذائية التي وصلت إلى جنود القوات الإسرائيلية المقاتلة في قطاع غزة، هي السبب في انتشار الأمراض المعوية بين المقاتلين.

مرض خطير بين جنود إسرائيل

كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، أن بكتيريا الشيغيلا انتشرت بين جنود الجيش الاسرائيلي المشاركين في الحرب بقطع غزة، ما أدى لإصابة عدد كبير منهم باضطرابات في الأمعاء.

وتسبب بكتيريا 'الشيغيلا' عدة أعراض أبرزها الإسهال الشديد وارتفاع في درجات الحرارة، في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الموجودين في قطاع غزة.

مرض الزُحار

وأوضحت التقارير، أن الإصابة تحدث بسبب الاتصال المباشر بين شخص وآخر أو من خلال الطعام الملوث، حيث أن نتائج تحليل هذه الأطعمة كشفت وجود بكتيريا تسمى الُزحار، وهو مرض معروف بأنه يصيب القولون بشكل أساسي نتيجة عدوى بكتيرية، ويسبب إسهالًا شديدًا والتهابات واضطرابات في الأمعاء وارتفاع في درجة حرارة الجسم.

قلق في إسرائيل

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن هذه الأعراض أصيب بها 18 جنديًا حتى الآن وتم إجلاؤهم من قطاع غزة لتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

فيما قال الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام، إن تفشي مثل هذه البكتيريا في صفوف جنود الاحتلال له عواقب على حالة الجنود وسير العمليات القتالية، قائلًا: 'إنه إذا تفشت العدوى بين 10 جنود في سرية مشاة وأصيبوا بالحمى ووصلت درجة حرارتهم إلى 40 درجة مئوية وبات ينتابهم الإسهال كل 20 دقيقة، فأنهم لا يعودون صالحين للقتال بل يعرضون أنفسهم وأصدقائهم للخطر'.

وأوضح، أن المرض تفشى بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمعات، ثم انتشر بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة، مؤكدًا أن هناك قواعد واضحة جدًا لنظافة الطعام يجب أن يعرفها كل من يملك مطعمًا، وعادة ما يكون الجيش صارمًا للغاية بشأن هذا الأمر، لكن مشروع التبرعات الغذائية للجنود برمته يخرق هذه القواعد ونحن لا تعرف من يقوم بإعداد الطعام.