هل تدفع الخسائر الإقليمية إيران لصنع القنبلة النووية؟

تواجه إيران سلسلة من الانتكاسات العسكرية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك فقدان قادة رئيسيين وحلفاء نتيجة الضربات الإسرائيلية، كل ذلك أدى إلى 'ارتفاع القلق' لدى مسؤولين أميركيين سابقين ومحللين، من أن خسائر إيران التقليدية قد تدفعها للتوجه نحو اكتساب قدرات نووية.

منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، وإيران مستمرة في التقدم في برنامجها النووي. ويخشى الخبراء الآن أن تستخدم طهران وضعها النووي المحتمل كوسيلة لردع أعدائها، وفقا لتقرير أخير نشرته 'واشنطن بوست'.

الهجوم الصاروخي لإيران على إسرائيل

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرا صارما بعد الهجوم الصاروخي الأخير لإيران على إسرائيل، قائلا: 'إيران ارتكبت خطأ كبيرا، وستدفع ثمنه'.

وقال ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، لواشنطن بوست: 'إذا لم يكن محور المقاومة فعالا، فإن الردع النووي قد يكون الخيار الوحيد'.

إلى جانب ذلك، أكد تقرير صادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية في فبراير أن إيران قد تكون قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية في غضون أيام، على الرغم من أن تطوير رأس نووي يعتمد على عوامل أخرى قد يتطلب وقتا أطول.

ومع تصاعد التوترات، يتوقع بعض الخبراء أن إسرائيل قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية في ردها على الهجوم الصاروخي.

وفقا لتحليل نشرته صحيفة 'يسرائيل هيوم'، تشير التقديرات إلى أن تدمير حزب الله، الذي يُعتبر 'الملك' على رقعة الشطرنج الإيرانية، يترك إيران مكشوفة، مما يمنح إسرائيل فرصة نادرة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.

كل تلك العوامل، تشير وفقا لواشنطن بوست، إلى احتمالية التسارع الإيراني في العمل على 'تجهيز ضربة نووية'، تمثل الورقة الأخيرة بيد إيران.