هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان ؟
هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان ؟.. يتساءل العديد من المسلمين؛ حول أحقية رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان، حيث تبدأ هذه الليلة من مغرب يوم السبت المقبل 14 شعبان 1445هـ الموافق 24 فبراير 2024م وتنتهي فجر الأحد 15 شعبان 1445هـ الموافق 25 فبراير الجاري.
وحثت دار الإفتاء، المسلمين على التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء وفعل الطاعات في شهر شعبان عموما وليلة النصف من شعبان على وجه الخصوص لما لها من تعظيم وتشريف.
هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟
وحول رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان: أوضح الشيخ حافظ عبد الحليم، أن رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان تم ذكره في حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن.وتابع الشيخ حافظ عبد الحليم أن هذا الاطلاع، لا يستثني منهم الله -عز وجل- من المغفرة إلا اثنان فقط، أولهما المشرك بالله والذي يظن أن يكون الرزق بأحد غير الله، والمشاحن وهو المعادي، والشحناء تعني العداوة.
ليلة النصف من شعبان
أوقات رفع الأعمال
وأضاف الشيخ حافظ عبد الحليم، أن هناك 3 أوقات لرفع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى: يومي وأسبوعي وسنوي؛ ويكون رفع الأعمال اليومي في المساء والصباح أي في صلاتي الصبح والعصر، أما عن الرفع الأسبوعي؛ فيكون يوم الإثنين من كل أسبوع، والرفع السنوي يكون في ليلة النصف من شعبان.من جانبه، أشار العالم الأزهري عبد العزيز النجار، خلال لقائه مع الإعلامية هند النعساني، ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن هناك العديد من المسلمين يفهمون شهر شعبان بصورة خاطئة ولا يدركون فضائله، ويدخرون كل جهدهم في الطاعة لشهر رمضان الكريم.
وتابع: في قديم السلف، كان المسلمون يستقبلون شهر شعبان بإكثار الطاعات والتقرب من الله، وتلاوة القرآن الكريم، وذلك لتهيئة النفس لاستقبال شهر رمضان، لافتًا إلى أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يكثر الصوم في شهر شعبان، والطاعات، لذا يجب على كل مسلم الإكثار من الطاعات والتقرب من الله، حيث ترفع أعمال العباد إلى الله في ليلة النصف من شعبان لذا يجب أن يتم تزينها بالطاعات.
ليلة النصف من شعبان
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان
وحول الأعمال المستحبة فى ليلة النصف من شعبان .. لفتت دار الإفتاء، إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يختص أيام شهر شعبان بالصيام؛ فلما سُئل عن ذلك قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة.وشددت الإفتاء، على المسلم على أن يكون من أهل المغفرة في ليلة النصف من شعبان، وكُنْ متسامحًا؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات.