هل تكفي نية واحدة لصيام رمضان ؟.. الإفتاء يجيب

النية ركن مهم لكمال العبادات المحضة فى الإسلام، كالصلاة والصيام، حيث ورد في الصحيحين عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».

ولا يصحُّ الصَّومُ بدون نيَّةٍ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك ومحل النية القلب، ولا يشترط التلفظ بها.

وفى هذا الصدد، نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" الآتى : "

"تكفي نية واحدة لصوم رمضان في أول ليلة منه، ويستحب تجديد النية في كل ليلة خروجا من خلاف العلماء والنية محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها".

(( تفصيل ))

يجِبُ تبييتُ النيَّةِ مِنَ ليلة الصيام قبل طُلوعِ الفَجرِ، وهو مذهَبُ الجُمهورِ: المالكيَّة، والشَّافِعيَّة، والحَنابِلة، وهو قولُ طائفةٍ مِن السَّلَف.

واختلف العلماء في تَجديدِ النِّيَّةِ لكلِّ يومٍ مِن أيام رَمَضانَ على قولينِ:

الأول: يُشتَرَط تجديدُ النِّيَّةِ لكلِّ يومٍ من رَمَضانَ، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّة، والشَّافِعيَّة، والحَنابِلة.

الثاني: أَنَّ ما يُشتَرَط فيه التتابُعُ تكفي النِّيَّةُ في أوَّلِه، فإذا انقطَعَ التَّتابُعُ لعُذرٍ يُبيحُه، ثم عاد إلى الصَّومِ؛ فإنَّ عليه أن يجَدِّدَ النِّيَّة، وهو مذهَبُ المالكِيَّة واختار هذا القول ابنُ عُثيمين رحمه الله.