والدة طالبة المنصورة: ملحقتش أشبع من بنتي ونفسي المتهم يتعدم في ميدان عام .. وأهله قالوا «احبسوه»

انهارت والدة الطالبة المتوفاة نيرة أشرف، أمام المقابر التي تحتضن جثمان ابنتها التي توفيت أمس على يد زميلها في الجامعة والتي رفضت طلبه للزواج منه.

والدة طالبة المنصورة

وتابعت والدة طالبة المنصورة خلال زيارتها للمقابر اليوم، مشيت وسابت أمها، أنا عاوزة نيرة بنتي، أسمع صوتها، مضيفة «هاتولي حق بنتي، ياخد إعدام في ميدان عام، كانت لسة راجعة من السفر وملحقتش أشبع منها».

وأضافت والدة الطالبة المتوفاة نيرة أشرف، أن المتهم كان يتعرض لها طيلة عامين ولكنه توقف منذ شهرين، وغلبنا معه في المحاضر، وأهله فقدوا الأمل فيه ولم يسيطروا عليه، وقالوا «اسجنوه».

وأكدت والدة طالبة المنصورة أن الضحية كانت لا تخشى تهديدات المتهم وتعلق عليها قائلة: «عيل أهبل»، حيث كان يرسل تهديدات لكل أفراد أسرتهم، معلقة «لو عارفة أنه هيموتها مكنتش نزلتها من البيت».

ومن ناحية أخرى، أدى عدد كبير  من أعضاء هيئة التدريس بقيادة عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة وجمع من الطلاب، صلاة الغائب في ساحة كلية الآداب، داخل الحرم الجامعي على روح الطالب نيرة أشرف، والتي لقي مصرعها أمس على يد زميلها والذي ذبحها أمام باب الجامعة قبيل دخولها لأداء الامتحان.

كما توجه وفد من اتحاد طلاب كلية الآداب وعدد من طلاب الجامعة ممن ليس لديه امتحان بالتوجه إلى المحلة الكبرى، مسقط رأس الطالبة الراحلة لتقديم واجب العزاء لأهلها، ومواساتهم في مصابهم، كما شارك وفد آخر أمس في تشييع الجثمان.

وانهارت عدد من زملاء وزميلات الضحية متأثرين بوفاتها وأشادوا بحسن أخلاقها وتعاملها معا، وتفوقها الدراسي، وذلك خلال توجههم إلى منزلها للعزاء.

ومن جانبه، لفت عميد كلية الآداب، إلى أن الجاني والمجنى عليها من المتفوقين في أقسامهما، و الطالبة لم تتقدم بأي شكوى من قبل ضد الطالب مرتكب الواقعة، موضحا أنه تم إحالة الظاهرة إلى قسم الاجتماع لدراستها، حيث بات العنف ظاهرة تجتاح المجتمع.

وحول الإجراءات التي تتخذها الجامعة حيال الطالب الجاني، والمقيد بالفرقة الرابعة بكلية الآداب، أوضح عميد الكلية أن الأمر عندما يكون متعلق بالنيابة، فإن الكلية تنتظر ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة وبعد ذلك تتخذ الكلية قرارها.

وأكد عملية كلية الآداب جامعة المنصورة، أنه لا يوجد مستندات خاصة بالقضية لدى جامعة المنصورة.

بيان النيابة العامة

ومن ناحية أخرى، أمر المستشار النائب العام بحبس المتهم/ محمد عادل أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل الطالبة (نيرة) عمدًا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة بعدما أقر المتهم خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث.

وإلحاقًا ببياننا السابق عن الواقعة، فقد استمتعت النيابة العامة منذ توليها التحقيقات فور وقوع الحادث إلى عشرين شاهدًا منهم والدي المجني عليها وشقيقتها الذين أكدوا -وأحد الطلاب بالجامعة- تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها، كما أكد ثلاثة عشر شاهدًا من طلاب وعاملين بالجامعة وبمحيطها رؤيتهم المتهم حال ارتكابه الجريمة إبان تواجدهم بمحيط مسرح الواقعة، وقد أطلعتهم النيابة العامة على تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت ملابسات الحادث فأكدوا ظهور المتهم حال تعديه على المجني عليها بتلك التسجيلات.

واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة وتنفيذها وأجرى محاكاة مصورة لكيفية ذلك بمسرح الحادث، كما أقر بصحة ظهوره بتسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة.

هذا، وقد ندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة ومدى جواز تصور حدوثها على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، وفحص السكين المستخدم بالجريمة، وجار سرعة إنجاز التحقيقات والتصرف فيها.

صورة بطل واقعة ضبط المتهم بقتل طالبة جامعة المنصورة

ريهام سعيد ترد على تحميل محمد رمضان مسؤولية حادث المنصورة: بتكذبوا على نفسكم