والد الطفلة فريدة يكشف تفاصيل تحقيق وزارة التعليم بشأن واقعة مدرسة "كابيتال" 

كشف أحمد محمد صبحي، والد الطفلة فريدة، كواليس اتصال لجنة التحقيق التي ذهبت إلى المدرسة بناءً على تعليمات وزارة التربية والتعليم.

وقال صبحي، في منشور عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن لجنة التحقيق طلبت حضوره اليوم مع فريدة لأخذ إفادتها بخصوص حبسها داخل المدرسة بسبب المصروفات الدراسية.

وأضاف: "كنت ذاهب وأنا أشعر بالقلق، لأنني لا أملك تجارب سابقة في مثل هذه الأمور، وكنت أخشى أن يتم التهاون في التحقيق أو يتم تجاهل الواقعة، كما كنت أفكر في الإجراءات التصعيدية المحتملة إذا لم يتم التعامل مع الموقف بجدية".

وأوضح أنه فوجئ بما حدث قائلاً: "الذي حصل كان فوق مستوى توقعاتي بكثير، وصلت إلى المدرسة فوجدت أن الوزارة أرسلت "حملة" وليس مجرد لجنة، وكانت المدرسة في حالة ارتباك، حيث أعلنت من الأمس أن اليوم ترفيهي بدون دراسة، ودخلت مكتب المديرة فوجدت عدداً كبيراً من السيدات، ولم أتعرف سوى على المديرة الجالسة خلف المكتب".

وأشار صبحي إلى أن "رئيسة لجنة التحقيق، وهي سيدة فاضلة، طلبت من جميع موظفي المدرسة المغادرة حتى يتم الاستماع إلينا على انفراد، وكانت تلك أول نقطة أشعرتني بالارتياح، فريدة كانت متوترة جداً بسبب الموقف، لكن رئيسة اللجنة واثنتين من المرافقات استطعن بحرفية تهدئتها وطمانتها بعبارات مباشرة مثل "ماتخفيش وماتقلقيش محدش يقدر يمس شعرة منك"، حتى استعادت هدوءها بالكامل، ثم بدأوا في سؤالها عن تفاصيل الواقعة".

وتابع: "نزلنا وشاهدنا الغرفة التي كان يتم احتجاز الأطفال فيها، وتبين أنها فصل غير مستخدم تُخزن فيه بعض الأشياء، ثم طلبت اللجنة مراجعة الكاميرات، ودخلنا غرفة أخرى لأدلي بشهادتي الكاملة، وتحدثت عن شكوى باقي أولياء الأمور الذين تواصلوا معي بالأمس وقدّموا دعماً كبيراً".

وأضاف: "بعد ذلك بدأت اللجنة في الاستماع إلى أطفال آخرين مروا بنفس التجربة، وتم التواصل مع ذويهم، وكان أسلوب اللجنة في غاية الهدوء لتطمين الأطفال، خصوصاً الأصغر سناً الذين لم يحضر أهاليهم بعد".

وتابع: "ثم بدأ التحقيق المالي، حيث استمعت رئيسة اللجنة إلى إفادتي في كل ما يتعلق بالأمور المالية بيني وبين المدرسة خلال هذا العام والعام الماضي، وبعد الانتهاء قالت لي "إحنا كده تمام تقدروا تتفضلوا".

وأوضح أنه ترك فريدة تلعب قليلاً مع أصدقائها ثم غادر، وقبل وصوله إلى المنزل كان قد علم بخبر وضع المدرسة تحت الرقابة الإدارية والمالية.

وقال أحمد صبحي: "عندما كتبت المنشور بالأمس كنت أتوقع تفاعلاً من الناس لأن أي أب سيتفهم الغضب الذي شعرت به، ولكن ما لم أتوقعه هو سرعة وجودة رد فعل الوزارة، إذ خلال أربع ساعات فقط وصل الموضوع إلى الوزارة وصدر قرار بإرسال لجنة التحقيق التي تواجدت في المدرسة صباح اليوم التالي، ومع انتهاء اليوم الدراسي صدر القرار الرسمي".

واختتم قائلاً: "أشكر الوزارة جزيل الشكر على سرعة التفاعل وإنجاز التحقيق وإصدار القرار بهذا الشكل العادل والسريع".