«وداعاً حمدي قنديل صاحب قلم رصاص» .. نجلاء فتحي طلبت منه الزواج واعتزلت التمثيل .. لم ينجب أطفالا وعاني سنواته الأخيرة من الفشل الكلوي .. فيديو وصور 

أعلن المحامي عاصم قنديل وفاة شقيقه الإعلامي الكبير حمدي قنديل منذ قليل صباح اليوم الخميس بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 82 عاما  . ومن المنتظر أنه سيتم الإعلان عن موعد صلاة الجنازة وتشييع جثمانه اليوم الخميس .

وكشف الإعلامي حافظ الميرازي الحالة الصحية للراحل قبل وفاته حيث قال عبر صفحته على فيسبوك ناعيا قنديل قائلا «توفي حمدي قنديل بعد عشرة أيام من تدهور صحته ووضعه على جهاز التنفس الصناعي بالمستشفي السعودي الألماني بالقاهرة ويتم التحضير لجنازته اليوم الخميس» .

وتابع الميرازي «عزائي لشقيقه المحامي الأستاذ عاصم قنديل وكل الإحترام والتقدير لشريكة حياته السيدة نجلاء فتحي التي كانت سنده فى السنوات الأخيرة مع معاناته من الفشل الكلوي وجلسات غسيل الكلي .. كانت ترد على تليفوناتي بالنيابة عنه لطمأنتي وتأكيد أنه يفضل عدم رؤية محبيه له فى الفترة الأخيرة بينما رد هو بنفسه على مكالمتي مباشرة قبل أسبوعين فقط ليطمئني أنه بخير .. رحم الله الأستاذ حمدي الذي توفي عن عمر 82 عاما»

وحمدي قنديل إعلامي قدير ولد عام 1936 فى منزل لأسرة من الطبقة المتوسطة، وفي كنف أب مثقف يعمل ناظر مدرسة وأم متعلمة، بقرية كفر عليم بمدينة بركة لاسبع بالمنوفية .

ترجع أصول عائلته إلى محافظة الشرقية فجده الأكبر قنديل خليل كان عمدة قرية  المحمودية، تنقل حمدي قنديل بين عواصم العالم منذ سن صغيرة درس الطب وبعد 3 سنوات قرر أن يعمل فى الصحافة .

أنضم إلى مجلس آخر ساعة بناء على طلب الصحفي الكبير مصطفي أمين وبدأ صحفيا ينشر رسائل القراء براتب 15 جنيها فى الشهر عام 1951 .

تزوج 3 مرات وتعتبر الفنانة الشهيرة نجلاء فتحي هي رفيقة ضربه وحب حياته والتي تزوجها 1995، ولم ينجب أطفالا، وكان دائما ما يقول أن الأمر لا يشغله كثيرا، أما النساء الثلاث اللواتي عبرن حياته فكلهن جميلات فى نظره ولكل واحدة خصوصية أبحبها وسنوات جميلة قضاها معها .  ولكن يبقي حب حياته هي نجلاء فتحي .

حقق حمدي قنديل نجاحا كبيرا فى مجال تقديم البرامج السياسية حيث يعد رائد الصحافة التليفزيونية، حيث قدم عددا من البرامج الرائعة منها برنامج «مع حمدي قنديل» على راديو وتليفزيون العرب، وبرنامج «رئيس التحرير» على الفضائية المصرية وبرنامج «قلم رصاص» على  قناة دريم، والذي قدمه بعد ذلك على قناة دبي وقناة الليبية الفضائية .

وفي مذكراته التي كتبها حمدي قنديل تحت عنوان «عشت مرتين» تحدث عن زوجته زواجه من الفنانة نجلاء فتحي، وجمع فيها قنديل أبرز محطات حياته من طنطا إلى الإسكندرية فالقاهرة إلي رحلاته خارج مصر التي كان في أغلبها مهمات إعلامية .

ويقول قنديل عن نجلاء فتحي أنه وجد بها بساطة وجمال أعجب بهما وطلبت منه الزواج فلم يمنانع، ويحكي أنه عام 1995 كان يقوم بإجراء حوار معها وكان الحوار بينهما فى بيت شقيقتها وكان اللواء محمد السكري وكيل اتحاد التنس زوج شقيقتها وأستضاف حمدي قنديل للعشاء فى بيته فكان اللقاء بحضور فاطمة الزهراء وهو الأسم الحقيقي لنجلاء فتحي الذي اكتشفه قنديل وقتها .

أعجب قنديل ببساطتها الشديدة وتلقائيتها فى حديثها وأنها لم تمط إلى الصورة النمطية للنجمة السينمائية التي كانت فى ذهنه، وتواصلت اللقاءات بين قنديل ونجلاء لمدة 3 شهور فى جو رومانسي طغي عليه الإعجاب والإحترام وتعرف على أبنتها ياسمين التي تعلقت بقنديل مثل والدها .

جمع بين الممثلة والإعلامي العديد من الاهتمامات منها الاستيقاظ مبكرا وحب السفر ولعب الطاولة وعدم حب السهرات الاجتماعية، ويقول قنديل عن تلك الفترة أن نجلاء كانت المرأة التي أريد الإرتباط بها .

بعد عودته من رحلة بالإسكندرية تحدثت إليه نجلاء فتحي وقالت له «أنا هتجوزك النهاردة» .. فرد قنديل «عظيم عظيم» . طلبت منه الذهاب إلى منزلها الساعة الخامسة حاملا جواز سفره لإتمام الزواج متسائلة «موافق ولا هنرجع فى كلامنا»؟ .. فأجاب بأنه موافق بكل تأكيد .

مثلت نجلاء فتحي بأسلوبها الجرىء الشخصية التي يراها قنديل فتاة أحلامه، ولكن قنديل سألها ماذا لو ماطلت وقولت أنني غير موافق .. فأجابت النجمة نجلاء فتحي .. «أنت تعلم أننا لسنا فى قصة غرام مشتعل نحن بالغان ولدينا تجارب زواج من قبل وما بيننا إعجاب شديد، ولن أحزن عليك كثيرا إذا تنصلت لانك لن تستاهل ثقتي فى رجاحة عقلك ولن تكون الزوج المناسب لي» .

وبعد زواجها اعتزلت نجلاء فتحي التمثيل بقرار منها رغم أن قنديل رفض ابتعادها عن الفن لأنه كان يريد أن تنشغل بما تحبه وتتقنه كما هو مشغول بالكتابة حتي يكون هناك توازن فى العلاقة .  ولكن نجلاء فتحي بررت اعتزالها  بانها أخذت من الشهرة نصيبها وهي سعيدة بتفرغها لعائلتها وبكونها زوجة رجل مشهور . وعند كتابة قنديل لمذكراته مع نجلاء فتحي استأذن زوجته فى نشر بعض التفاصيل التي لم تبدي أية رفض تجاهها بل عززتها بذكريات قال إنها غابت عن ذاكرته . رحم الله الإعلامي القدير والرائع حمدي قنديل وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان  .

 

https://www.youtube.com/watch?v=-10mkGThOe4