وديع الصافي صاحب الحنجرة الذهبية.. حكاية أغنية تسببت في حصوله على الجنسية المصرية
تحل ذكرى ميلاد الملحن والمطرب اللبناني وديع الصافي الذي لُقب بـ «صوت الجبل، وصاحب الحنجرة الذهبية»، اليوم الأربعاء 1 نوفمبر، حيث وُلد في مثل هذا اليوم عام 1921.
تمكن وديع بشارة يوسف فرنسيس الشهير بـ وديع الصافي أن يحقق نجاحًا كبيرًا من خلال نهضة في الأغنية اللبنانية، بجانب جذب فلوب الجماهير المصرية.
ذكرى ميلاد وديع الصافي
وديع الصافي هو ابن قرية نيحا الشوف الذي قدم الكثير للثقافة والغناء في لبنان، كما أنه رسخ قواعد الغناء اللبناني ونشر الأغنية اللبنانية في كافة أرجاء الوطن العربي.رحل الفنان اللبناني في أكتوبر عام 2013 تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا وشعبية طاغية في قلوب محبي الغناء العربي، وكانت انطلاقته الفنية عام 1938 عندما فاز بالمركز الأول لحنًا وعزفًا وغناء في منافسات الإذاعة اللبنانية وقتها لم يكن عمره قد تجاوز الـ 18 عامًا.
وديع الصافي
محطات في حياة وديع الصافي
تتلّمذ وديع الصافي على يد ميشال خياط وسليم الحلو، وهما أصحاب الأثر الأكبر في تكوين شخصيّته الفنية، وحصد الكثير من التكريمات والجوائر مثل 5 أوسمة رئاسية لبنانية ومنحه سلطان عمان وسام التكريم من الدرجة الأولى عام 2007.قال عنه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب: «غير معقول أن يملك أحد هذا الصوت الجميل.. فهو بحق صاحب أجمل أصوات رجال الشرق».
كان قد تعلم وديع الصافي العزف على العود الذي أهداه له خاله، وبدأ في إلقاء أغاني الفولكلور اللبناني في الملاهي، واتجه لتقديم الاغنية الخفيفة بعد نجاح فريد الأطرش في غناء الموال، ثم جاء إلى مصر مع نور الهدى لكنه لم ينطلق لوجود محمد فوزي وعبد المطلب وفريد الأطرش.
وديع الصافي وأم كلثوم
وفيما يخص قصة وديع الصافي مع أم كلثوم، أعجبت بجمال صوته وألحانه، لذلك طلبت منه كوكب الشرق إعداد أغنية من ألحانه، وكانت تلك أمنيته لتغنيها، وتوصل إلى أغنيتين، هما «وأنا فيما أنا فيه، ويا نعمة الأيام»، وبعد اتصاله بأم كلثوم طلبت منه الإسراع في إنهاء الأغنية الأولى، وعندما سمعت لحنها قالت له: «أنت سيد العرب».ولكن القدر لم يمكنه من تقديم الأغنية بصوت أم كلثوم، حيث سافرت كوكب الشرق للعلاج ورحلت بعدها.
كما أنه حصل على الجنسية المصرية، بعد أن حضر في حفلات كثيرة في مصر، وقدم أغنية عظيمة يا مصر، من كلمات أحمد علام، وألحان وديع الصافي نفسه.
وديع الصافي
وديع الصافي