وزيرة الصحة تستعرض جهود الوزارة في القضاء على قوائم الانتظار وفيروس سي ..فيديو

قالت وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد إن الصحة من الأمور الأساسية، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الصحة والتعليم من الركائز الأساسية لبناء المواطن المصري .

وأضافت الوزيرة - خلال جلسة (تطوير منظومة التأمين الصحي)، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني السادس للشباب المنعقد بجامعة القاهرة - أنه "حين أطلق الرئيس السيسي حزمة التأمين الصحي الجديد يوم 6 من الشهر الجاري قمنا جميعا بالعمل مع شركائنا والوزراء، كي نقوم ببناء منظومة التأمين الصحي الجديد، فإنه من الضروري تهيئة الظروف لمتلقي الخدمة للتأمين الجديد"، مشيرة إلى أنه لابد من تصحيح العوار في المنظومة الصحية .

وتابعت زايد « كان من أكثر التحديات في هذا العوار، هو قوائم الانتظار وفيروس (سي)، حيث قمنا بعمل حزمة لكي تشمل كل أنحاء جمهورية مصر العربية وهدفها القضاء على قوائم الانتظار وعلي فيروس (سي) وتعظيم الاحتياطي من الأمصال واللقاحات وألبان الأطفال وخفض النمو السكاني والتأمين الصحي في التطبيق الكامل في المحافظات، حسب القانون بالإضافة إلى المستشفيات النموذجية وتحسين بيئة العمل وتدريب وتحفيز مقدمي الرعاية" .

واستطردت "قمنا بعمل هذه الحزمة لإجراء تحول جذري علمي تدريجي نحو إصلاح منظومة الصحة"، وواصلت حديثه قائلة "نريد أيضا الاشتراك مع جميع الفاعلين ليس فقط في وزارة الصحية، فيوجد أيضا شركاء سواء في المستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة والمجتمع المدني"

وقالت وزيرة الصحة ،إن لدينا في الوزارة الصحة 12 ألفا و127 مرضيا في قوائم الانتظار في أهم 9 تدخلات طبية، حيث كانت المدة الزمنية التي نعمل عليها 6 أشهر، وتم إجراء جراحة وتدخل طبي لنحو 3992 مريضا"، مضيفا أن المستشفيات الجامعية لديها أكثر من 5 آلاف قائمة انتظار، تم علاج نحو 1700 حالة من بينهم حالات زراعة كبد .

وأوضحت الوزير ،أن الجراحات التسعة التي تعمل عليها حاليا هي القلب المفتوح والقسطرة وزراعة القوقعة وجراحات العيون والعظام والأورام وزراعة الكلى والكبد والمخ والأعصاب والعمود الفقري .

وأرجعت الوزيرة أسباب التراكم في هذه قوائم الانتظار الجراحات إلى "تسعيرة" الخدمة التي قالت إنها لا تكفي نحو 30% من التكلفة بالإضافة إلى عدم توافر المستلزمات، لافتة إلى أنه تم عمل "تسعيرة" جديدة من قانون التأمين الصحي الجديد، وتم تسليمها منذ نحو 10 أيام، وتم شراء تلك الأدوات بشكل مركز وسريع .

وأشارت إلى شركاء وزارة الصحة في هذا الأمر، مثل "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبنك المركزي ووزارة المالية ومستشفيات الجامعات المصرية والقوات المسلحة والشرطة وبيت الزكاة والصدقات ومستشفى وادي النيل وجمعية الأورمان ".

وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد : "نحن الآن في فترة إعداد وتجهيز وتدريب قوى بشرية ، كما نقوم بشراء الأجهزة الخاصة بعملية المسح للكشف عن فيروس سي".

وأضافت : "أننا سنقوم بالعمل ابتداء من شهر أكتوبر القادم على الدعاية في وسائل الإعلام ، حيث إننا طالبنا من صندوق (تحيا مصر) ومنظمة الصحة العالمية العمل معنا كمراقبين خارجيين لكي يكون لدينا شفافية في عرض النتائج" .. مشيرة إلى أنه سيتم استخدام 3800 وحدة صحية.

وتابعت : "يوجد لدينا الآن 74 مركزا للعلاج سيصل عددها إلى 114 بالاستعانة بالمستشفيات".. مشيرة إلى أن وحدة "تحيا مصر" في الأقصر تعد أكبر وحدة لعلاج فيروس سي في مصر والعالم بأجمعه حيث تم إنشاؤها عام 2016 .. منوهة بأنه سيتم الاستعانة أيضا بمنظومة القوافل العلاجية للوصول إلى بعض الأماكن في الوادي الجديد وشمال وجنوب سيناء.

وقالت وزيرة الصحة : "كان لابد أيضا من تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاح والألبان الصناعية، فقد قمنا بشراء نحو 5ر22 مليون علبة من الألبان الصناعية المدعومة كما قمنا بعمل منظومة لتخزين هذه الألبان في القاهرة والإسكندرية"..مؤكدة أنه سيتم الآن البدء في تخزين 3 ملايين علبة من الألبان لتكفي احتياطي ل3 أشهر على الأقل فضلا عن التخزين العادي في المحافظات

وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد : "إنه تم عمل منظومة الميكنة في 6 محافظات كما يوجد 2 تحت التشغيل ، وسيتم تغطية مصر بأكملها خلال 8 أشهر" .

وعن منظومة الألبان ،قالت وزيرة الصحة ، "إن منظومة الألبان تحتاج نظاما في التوزيع والتدقيق لكي تذهب إلى المنتفع الحقيقي" .. مشيرة إلى أن القوات المسلحة هي التي تقوم بشراء الألبان حاليا وستقوم خلال العام القادم بإنتاج ألبان الأطفال ولن نضطر لاستيرادها من الخارج.

وعن التطعيمات والأمصال ، أشارت زايد إلى أنه خلال العام الحالي تم شراء تطعيمات وأمصال بقيمة 2.5 مليار جنيه مقابل 7ر1 مليار جنيه خلال العام السابق عليه .. مرجعة هذه الزيادة إلى ظهور تكنولوجيا جديدة في صناعة الأمصال وهي أغلى كثير من القديمة.

وأضافت أنه تم الاستجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن شلل الأطفال بإدخال تطعيم في الشهر الرابع حقنة بالإضافة إلى التطعيم الفومي وسيتم إضافة تطعيم الحصبة الألماني والحصبة العادية خلال أكتوبر 2019 وذلك بتكلفة بلغت 350 مليون جنيه .. مرجعة سبب زيادة شراء الأمصال إلى زيادة أعداد المواليد.

وعن خفض النمو السكاني .. أوضحت زايد أن خفض معدل النمو السكاني لا يقل خطورة عن تحدي الإرهاب لأنه يمتص كل النمو الاقتصادي .. قائلة : "إن هدفنا هو ألا يزيد معدل الإنجاب الكلي عن 2.4 طفل لكل سيدة في عام 2030 وسيتم توعية النساء باستخدام وسائل تنظيم الأسرة تصل إلى 71% "..مشيرة إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين وزارات الصحة والمالية والأوقاف والتربية والتعليم في هذا الصدد لتوعية المجتمع.

وحول التطبيق الكامل للتأمين الصحي في محافظات المرحلة الأولى .. قالت وزيرة الصحة : "إن التأمين الجديد يعد نظاما تكافليا والمريض هو المستفيد الأول من الخدمة المقدمة ، ونحن نركز على آليات الجودة والميكنة لكل الأنظمة ، كما يوجد له نظام تشريعي قوي".

وأضافت زايد : "أن مميزات منظومة التأمين الصحي الجديدة تعطي حرية المؤمن عليه في اختيار مقدمي الخدمة الصحية سواء قطاع خاص أو عام ، وأيضا تقليل الإنفاق من جيب المواطن ، حيث سيكون مؤمن عليه ولن يدفع غير الاشتراك له وأسرته".

وأشارت إلى أن الاشتراك في التأمين الصحي إلزامي ، والأصل فيه الأسرة وليس الفرد ، والحصول على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات أخرى مثل العلاج على نفقة الدولة .. مشددة على أهمية وجود تسعيرة عادلة تعكس التكلفة الحقيقية لمقدمي الخدمة.

ولفتت زايد إلى أنه تم الانتهاء من تشكل الهيئات الثلاث وهي هيئة التمويل ومقدمو الرعاية الصحية وهيئة الرقابة والجودة ، وقريبا ستصدر القرارات بإنشائها .. لافتة إلى أنه سيتم عمل إعلانات كثيرة لتوعية المواطن دوره في التأمين الصحي.

قالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إن الوزارة ستقوم بوضع السياسات والخدمات الوقائية بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي في كافة أنحاء مصر ، كما ستقوم بانشاء هيئة للاعتماد والرقابة الصحية تتبع رئيس الجمهورية ، وهيئة للتمويل تتبع رئيس الوزراء ، وهيئة عامة للرعاية باشراف وزارة الصحة.

وأشارت الى أهمية دور المجتمع المدني ، لافتة الى أن الدكتور مجدي يعقوب رحب وأرسل تصميمات لانشاء وحدة لجراحات قلب الاطفال تخدم إقليم القناة كله من خلال مستشفى النصر للاطفال في بورسعيد.

وأوضحت أن المرحلة الأولى في مستشفيات بورسعيد ستكون حوالى 6 مستشفيات و23 وحدة ويتم العمل على الانتهاء منها مع الجهات المنفذة، مضيفة أن بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي سيقوم المريض بالاتصال بـ"الكول سنتر" ماعدا حالات الطوارىء .

ولفتت الى أن أهم ما يميز المنظومة الجديدة هي "طبيب الاسرة" والذي لديه ملفات تخص كل أفراد الأسرة . مشيرة إلى انه حرصا على بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي في مصر كلها تقرر إنشاء مستشفيات نموذجية وعددها 48 مستشفى ( 29 مستشفى من وزارة الصحة و 19 من الجامعة ) لتصبح نموذجا في كافة المحافظات ، وسيتم فيها تطبيق تسعيرة التأمين الجديدة ووضع لوائح خاصة بها.

وقالت وزيرة الصحة إن معظم المحافظات ستوجد فيها على الأقل مستشفيين نموذجيتين واحدة من وزارة الصحة والأخرى من الجامعة وسوف يتم ربطهما بالوحدات الصحية.مضيفة أن الوزارة أعلنت عن حاجتها لـ 29 مديرا للمستشفيات النموذجية التابعة لوزارة الصحة لانها تعتبر النواة الحقيقة في كل محافظة.

وأشارت إلى أن منظومة التأمين الصحي الجديدة تعمل على تحسين بيئة العمل وتدريب وتحفيز مقدمي الرعاية الصحية ، لذا قمنا باطلاق اعلان مسابقة للجامعات المصرية لتصميم سكن للأطباء والتمريض.

وأكدت وزيرة الصحة هالة زايد أن العنصر البشري من أهم الأشياء في المنظومة الصحية، موجهة الشكر والتقدير لجميع العاملين في القطاع الصحي.

وقامت وزيرة الصحة - عقب اختتام كلمتها - بتكريم أربعة كوادر شبابية تعمل في القطاع الصحي لدورها في تطوير منظومة الصحة وهم: الطبيب الشاب شريف الملواني (35 عاما) الذي ظل في مستشفي العلمين لمدة 5 سنوات، وقام بتأسيس قسم جراحة العظام وحدة المناظير في مستشفي العلمين المركزي، والدكتور أحمد حنفي (34 عاما) والذي يعمل في مستشفي العريش العام رغم انتهاء مدة عمله ، والممرضة دعاء فتحي (26 عاما)التي تتواجد منذ 3 سنوات في مستشفي العريش العام، وانطونيو سمير رئيس قسم التتبع والتحكم في هيئة الإسعاف والذي قام بعمل منظومة قوائم الانتظار وميكنتها وربطها بنفقة الدولة.

كما وجهت زايد الشكر للمسعف أحمد جمال الذي أصيب بأربع طلقات في الرأس في العريش خلال الفترة الماضية ، متمنية له الشفاء العاجل.

https://www.youtube.com/watch?v=9hLgy7wot_g