وزير الاتصالات: زيادة عدد مصانع الهواتف المحمولة في مصر إلى 14 مصنعا.. وطاقة إنتاجية 9 ملايين وحدة

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تنامى قدرة مصر على جذب المزيد من استثمارات الشركات العالمية والإقليمية العاملة فى مجال التعهيد هو نتاج الجهود المثمرة التى يبذلها أبناء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض به وتعزيز مكانته؛ موضحًا أن الحراك التدريبى والتقنى والإبداعى يعد من أهم عوامل جذب الشركات العالمية لإنشاء مراكز تعهيد لها فى مصر؛ مشيرًا إلى أنه خلال 3 سنوات نمت صادرات التعهيد بنسبة 80% لتصل إلى 4.3 مليار دولار فى 2024، كما ارتفع عدد العاملين فى قطاع التعهيد إلى أكثر من 160 ألف متخصص بنسبة نمو 70%، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات العاملة فى هذا المجال فى مصر 3 أضعاف، حيث ارتفع من 64 شركة إلى أكثر من 180 شركة.

جذب الشركات العالمية

جاء ذلك فى كلمة الدكتور/ عمرو طلعت خلال الاحتفال السنوى لجمعية 'اتصال'، الذى عُقد فى قصر الأمير محمد على؛ بحضور السادة وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقين الدكتور/ محمد سالم، والمهندس/ هانى محمود، والمهندس/ عاطف حلمى، والمهندس/ خالد نجم، والدكتور/ أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق، والمهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات 'إيتيدا' ، والدكتور/حسام عبد المولى نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للشئون الفنية والجودة، والمهندس/ حسام مجاهد رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال، والدكتور/ محمد شديد المدير التنفيذى للجمعية، والسادة رؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدنى بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وفى كلمته؛ أعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن سعادته بالمشاركة فى احتفالية جمعية 'اتصال' بمناسبة مرور 21 عامًا على تأسيسها، باعتباره محفلًا يضم أبناء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويوفر منصة للتواصل وتبادل الخبرات والرؤى؛ مشيرًا إلى أن الاحتفال يتزامن مع مرور 120 عامًا على تأسيس قصر الأمير محمد على الذى يستضيف الاحتفالية ويتسم بسمات رئيسية تتشابه مع السمات المميزة لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهى: وضوح الرؤية، وإبداع الفكرة، والإتقان، والعمل الجماعى.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن وضوح الرؤية كان سمة رئيسية فى النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى من خلال وضع مستهدفات محددة خلال السنوات الخمس المقبلة (2025-2030) والتى من أبرزها أن تصل نسبة مساهمة الذكاء الاصطناعى للناتج المحلى الإجمالى لمصر إلى 7.7% ؛ موضحًا أن الاستراتيجية ترتكز على 6 محاور وهى أولًا: امتلاك بنية تحتية وموارد حوسبية لتلبية متطلبات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة مع إشراك 250 شركة ناشئة فى مجال الذكاء الاصطناعى، ثانيًا: وضع إطار حوكمى لتبادل البيانات انطلاقًا من أهمية وجود مصفوفة بيانات لإثراء اللوغاريتمات المختلفة لتمكين المجتمع المعلوماتى المصرى من التقدم فى مجال الذكاء الاصطناعى، ثالثا: بناء الإطار الحوكمى والتنظيمى والذى تضمن إصدار قانون حماية البيانات الشخصية، وإطلاق سياسة الحوسبة السحابية أولًا، والميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول، وسياسة البيانات المفتوحة؛ فيما يعنى المحور الرابع بالتطبيقات ذات الأثر التنموى حيث تم البدء بمجموعة من القطاعات أبرزها الرعاية الصحية من خلال إطلاق منظومة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقطاع العدل من خلال إطلاق تطبيق لتحويل النص المنطوق إلى مكتوب؛ مؤكدا استمرار الجهود الرامية إلى إطلاق المزيد من التطبيقات فى مختلف القطاعات.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن المحور الخامس يعنى ببناء القدرات وتوسيع قاعدة الكوادر من المتخصصين فى مجال الذكاء الاصطناعى حيث كان من المستهدف خلال العام الماضى تدريب 500 ألف متدرب على مدار عام فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما يستهدف تدريب 30 ألف متخصص فى مجال الذكاء الاصطناعى حتى 2030 ؛ مشيرا إلى أن المحور السادس معنى بنشر الوعى المجتمعى حول الذكاء الاصطناعى، حيث يستهدف أن يتمكن ربع العاملين فى الحكومة من إحداث أثر نوعى فى أداء أعمالهم من خلال الاعتماد على أدواته، وأن يكون 36% من المواطنين قادرين على استخدام تطبيقاته فى مختلف مناحى الحياة.

وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أن سمة الإتقان تبرز فى جهود الوزارة لتنمية صناعة الهواتف المحمولة فى مصر؛ مضيفا أنه تم البدء منذ العام الماضى فى إجراء دراسات بالتعاون مع مجموعة من الشركات العاملة فى هذه الصناعة فى مصر، وتم وضع استراتيجية لمدة 5 سنوات تستهدف تنمية الصناعة من خلال التوسع فى عدد المصانع، وتنمية أعداد الأجهزة التى يتم تصنيعها، وتشجيع التصدير إلى الخارج، وتعميق القيمة المضافة محليا.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أنه يوجد حاليًا 14 مصنعًا للهواتف المحمولة فى مصر، والتى من المقرر أن تقوم بالتصدير إلى الخارج بدءًا من نهايات العام الحالى ومطلع العام المقبل، موضحًا أن العام الماضى شهد إنتاج 3.5 مليون وحدة، بينما تصل التزامات المصانع إلى 9 ملايين وحدة خلال 2025؛ مؤكدًا أنه من المستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية خلال الأعوام المقبلة، وتعميق القيمة المضافة محليًا، إلى جانب التوسع فى التصدير بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التى تمنح المصنعين فى مصر ميزة تنافسية.

وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن العمل الجماعى تجلى بصورة واضحة مع تخريج أول دفعة من جامعة مصر للمعلوماتية منذ أيام قليلة؛ مضيفًا أنها تعد أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أفريقيا، وتمنح خريجيها شهادات مزدوجة من خلال التعاون الوثيق مع كبرى الجامعات الدولية.