وزير البترول: التركيز على خفض الانبعاثات واستخدام الطاقة النظيفة

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن التركيز يجب أن يكون مٌنصَباً في الوقت الحالي علي خفض الانبعاثات من انتاج واستخدام الطاقة في ضوء التوجه العالمي لمواجهة التغير المناخي والتزام صناعة البترول والغاز بالحياد الكربوني و التحول الطاقي، خاصة و ان العالم سيستمر في استهلاك مختلف مصادر الطاقة بما فيها البترول والغاز لفترة طويلة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة و تلبية احتياجات الشعوب.

جاء ذلك كلمة الوزير خلال اللقاء الذي نظمته جمعية مديري المناخ ( تشابتر زيرو ايجبت ) وحضرته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وسفير الإتحاد الأوروبي بالقاهرة بمناسبة بدء عمل الجمعية كأول كيان يجمع القطاعين الحكومي والخاص بهدف رفع وعي مجالس إدارات الشركات بفرص وتحديات تغير المناخ بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ومبادرة حوكمة المناخ ( CGI ) .

وأضاف الملا ان تنفيذ التحول الطاقي أولوية و لكن يجب ان تكون وفق نهج واقعي و عادل ومتوازن لأنه لا يوجد حل واحد يصلح لجميع الدول وانما يوجد اساليب مختلفة وفق ظروف كل دولة او منطقة جغرافية.

ولفت الملا الي ان التقلبات التي يمر بها قطاع الطاقة العالمي تستدعي تضافر و تكامل جهود وموارد القطاعين الحكومي والخاص لدعم وتمويل استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق التوجه العالمي لتوفير موارد طاقة نظيفة وتخفيف اثار التغير المناخي.

و استعرض الملا جهود وزارة البترول والثروة المعدنية خلال مؤتمر قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ ونجاحها خلال يوم ازالة الكربون الذي نظمته خلال المؤتمر لأول مرة بقمم المناخ في وضع صناعة البترول والغاز علي مائدة المناقشات وابراز جهودها لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات إيمانا منها بأنها تمثل جزءاً من الحل لمواجهة التغير المناخى.

وأشار الملا في هذا الاطار الي النتائج الإيجابية التي اسفر عنها يوم ازالة الكربون في قمة المناخ بشرم الشيخ ومن اهمها اعلان خارطة طريق لخفض الميثان ومبادرة منتدي شرق المتوسط لازالة الكربون و توقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لخفض الانبعاثات والتحول الطاقي.

وأكد الملا أن تكوين شراكات متعددة الأوجه بين الحكومات والقطاعين العام والخاص و تنويع التكنولوجيا هو مفتاح تحقيق النجاح في التحول الطاقي.

وأشاد الملا بإنشاء جمعية مديري المناخ في اعقاب مؤتمر المناخ بشرم الشيخ كأحد الكيانات الداعمة لتحقيق اهداف تعزيز التعاون والشراكة في مواجهة التغير المناخي

و من جانبه اوضح المهندس احمد السويدي اول رئيس لجمعية مديري المناخ ( تشابتر زيرو ايجبت ) أن الجمعية هي الاولي من نوعها في افريقيا والشرق الاوسط وتعكس مسئولية مصر في مجال الاقتصاد الأخضر.

و اشادت جولي باولي رئيسة مبادرة حوكمة المناخ وجمعية تشابتر زيرو في بريطانيا بانضمام مصر للجمعية التي تهتم بالعمل علي مواجهة الانبعاثات حول العالم موجهة الشكر للحكومة المصرية علي تلك الخطوة معربة عن تطلعها للعمل مع مصر.