وزير الخارجية الصيني: قمة منتدى الصين-أفريقيا ستدشن مرحلة جديدة من مبادرة "الحزام والطريق"
أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانج يي" أن قمة منتدى التعاون الصين-أفريقيا المقررة أوائل الشهر المقبل ستجدد الدعوة لإقامة مجتمع أقوى بمستقبل مشترك للصين وأفريقيا وستقدم مسارات لتعاون عالي المستوى بين الجانبين.
وقال وانج يي خلال مؤتمر صحفي للحديث حول قمة منتدى الصين-أفريقيا المقررة يومي 3 و4 سبتمبر المقبل، "إن الصين والقادة الأفارقة سيؤكدون، خلال المنتدى، على أهمية تعزيز الصداقة بينهما، ومناقشة خطط التعاون، ووضع خارطة طريق للمستقبل"، مشيرا إلى أن المنتدى هو أكبر حدث تستضيفه الصين هذا العام من حيث العدد الكبير من القادة الأجانب.
وأضاف "أن المنتدى سيشهد مشاركة عدد كبير من القادة الأفارقة ورئيس المفوضية الأفريقية والسكرتير العام للأمم المتحدة الذي سيحضر كضيف خاص، و27 منظمة دولية وأفريقية تشارك في العديد من أنشطة المنتدى كمراقبين".
وتابع وانج يي "أن الرئيس الصيني شي جين بينج أكد في السابق أن بلاده تريد تعميق التعاون مع الدول النامية حتى يمكن للجانبين التقدم والازدهار معا، وأن قمة منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا في بكين تقتضي من الجانبين تعميق صداقتهم وتعاونهم لمواجهة التحديات العالمية سويا".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن القمة المقبلة ستركز على عدد من النقاط، من بينها: تجديد الدعوة لإقامة مجتمع أقوى بمصير مشترك بين الصين وأفريقيا، موضحا أن الحوار عن قرب بين الصين وأفريقيا من شأنه تقديم خطوط إرشادية واستراتيجية للتعاون والمساهمة في بناء مجتمع قوي بمصير مشترك.
ولفت إلى أن القمة ستعمل كذلك على تدشين مرحلة جديدة من مبادرة "الحزام والطريق" وجهود التنمية ذات الصلة، حيث إن العديد من الدول الأفريقية أبدت اهتمامها بالمشاركة في المبادرة، وأن الصين ستشترك مع القادة الأفارقة في مشاورات على قدم متساوية للعمل والتخطيط والمنفعة المتبادلة من المبادرة، وربط المبادرة بأجندات التنمية المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
ونوه الوزير إلى أن القمة ستقدم أيضا مسارات نحو تعاون عال المستوى بين الصين وأفريقيا، لاسيما وأن التعاون بين الجانبين دخل مرحلة جديدة تعتمد على تعزيز الكفاءة والجودة، وستسطر القمة قصة جديدة للصداقة والتعاون بين الجانبين"، مشيرا إلى أنه سيتم خلال القمة تبني إعلان وخطة عمل بكين للسنوات المقبلة، وعدد من اتفاقيات التعاون.
وشدد وزير الخارجية الصين على أن القمة ستقدم إجراءات تعاونية جديدة محورها الإنسان بحيث يتم تشجيع الناس في الصين وأفريقيا على المشاركة وتعميق صداقتهم لتكون ممتدة بين الأجيال ومصدر قوة في المستقبل.
واعتبر وانج يي أن قمة منتدى التعاون الصين-أفريقيا وبعد 18 عاما من انطلاقها، أصبحت علامة بارزة على تعاون الجانبين وقوة التعاون بين جنوب-جنوب، لافتا إلى أنه منذ قمة جوهانسبيرج الناجحة عام 2015 شهد الجانبان الصيني الأفريقي تعاونا على مستوى رفيع، حيث قام الرئيس الصيني بثلاث زيارات لأفريقيا فيما قدم نحو 30 من قادة أفريقيا للصين في زيارات دولة وللمشاركة في فعاليات دولية.