وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألباني سبل دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن وزير الخارجية سامح شكري عقد لقاءاً مع نظيره الألباني Igli Hasani على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قام بتهنئة الأخير على توليه مهام منصبه الجديد، معربًا عن الثقة في أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقًا متميزًا بين الطرفين في ظل علاقات الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين.

وقد تطرقت المناقشات إلى زيارة رئيس الوزراء الألباني «ايدي راما» لمصر في أكتوبر 2021، وما حققته من نتائج إيجابية من المهم البناء عليها لتعزيز العلاقات المستقبلية بين البلدين، حيث تم بحث سبل دفع العلاقات في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة خاصة في المجالات ذات الطبيعة الاقتصادية والتجارية.

وأضاف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية أشاد بجهود ألبانيا في منطقة البلقان لدفع السلام والاستقرار وتعزيز الاندماج الإقليمي لتحقيق الرخاء لدول المنطقة، وما حققته من نجاحات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى رأسها رئاستها الناجحة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 2023، ودورها المتنامي والإيجابي في إطار الناتو منذ انضمامها عام 2009.

كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الدولية الراهنة على ضوء عضوية ألبانيا الحالية فى مجلس الأمن، وعلى رأسها قضايا الشرق الأوسط، مثل ليبيا وسوريا والسودان وعملية السلام، إلى جانب آخر تطورات ملف سد النهضة، فضلاً عن موضوع تغير المناخ، وكذا الأوضاع في منطقة الساحل في أفريقيا وانعكاساتها على استقرار المنطقة، وأيضاً قضايا الهجرة غير الشرعية، إلى جانب الأوضاع في منطقة البلقان والقارة الأوروبية.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية ألبانيا، خصوصية العلاقات الألبانية المصرية تاريخيًا، وتقديره لصداقة ألبانيا مع مصر والدعم المتبادل من جانب البلدين للآخر. كما أشاد الوزير الألباني بالجهود والتضحيات التي قدمتها مصر في إطار حربها ضد الإرهاب.

وفي هذا السياق، استعرض الوزير الألباني جهود بلاده فى مكافحة الفكر الراديكالى، كما أشار إلى جهود ألبانيا فى بناء السلام وتحقيق الاستقرار فى غرب البلقان، موجهاً الدعوة لوزير الخارجية لزيارة بلاده.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته كاشفًا أن ملف التعاون الثقافي كان أيضاً على مائدة الحوار بين الجانبين، حيث تم التأكيد على أهمية البعد الثقافي كمكون هام يعكس ما يمتلكه البلدان من ثراء وتنوع.