وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات الأزمة الليبية وملف سد النهضة

أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية فرنسا "جان إيف لودريان"، لبحث العلاقات الثنائية بين البلديّن وسُبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وناقش وزير الخارجية المصري عدد من القضايا والملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، والتطورات الخاصة بملف سد النهضة.

واليوم السبت حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تجاوز خط «سرت – الجفرة»، شرقي الأراضي الليبية، معتبرا تجاوزه خط أحمر.

وقال الرئيس السيسي في تعقيبه على ممثل القبائل الليبية خلال تفقد الرئيس للمنطقة العسكرية الغربية اليوم السبت، إن «يخطئ من يعتقد أن صبرنا تردد، فصبر مصر خلال الفترة الماضية كان من أجل استجلاء الموقف وليس ضعفًا أبدًا».

وتابع: «يخطئ من يعقد أن صبرنا انعزال وانكفاء، فصبرنا كان لإيضاح الحقائق، لكن عندما يعتقد أحد أن يستطيع أن يهدننا بقوة السلاح، فهذا خط أحمر».

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لم تتدخل في الشئون الليبية على مدار السنوات الماضية حتى لا يذكر التاريخ أننا تدخلنا في الشأن الليبي خلال موقف ضعف للدول الليبية ولكن في الوقت الراهن تغيرت المعادلة فأصبح الأمن المصري الليبي والأمن العربي في خطر.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر على استعداد لتقديم المساندة والدعم إلى الشعب الليبي، فليس لنا أي مصلحة سوى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وهو ما نريده.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن من يدافع عن ليبيا هم أهل ليبيا ونستعد  أن ندرب شباب القبائل ونعمل على تسليحهم تحت أشراف القبائل الليبية.

وطالب السيسي من الشعب الليبي بالانتهاء من وجود المليشيات المسلحة فوجودها في أي دولة يرتبط بعدم الاستقرار  ولا تستقر معها الدول سنوات طويلة، مؤكدا أن ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي موجه حديثه إلى شيوخ القبائل الليبية أنه عندما يقول : «القوات تتقدم سوف تتقدم وأنتم على رأسها» وبعد انتهاء الأزمة سوف تخرج القوات المسلحة من ليبيا بسلام فنحن لا نرغب في شيء  إلا أمن واستقرار وسلام الدولة الليبية.

وتابع السيسي يخطئ من يظن أن حلمنا ضعف وصبرنا تردد، ويخطئ من يظن أن الصبر بمثابة التردد ولكن الصبر لاستجلاء الموقف ولإيضاح الحقائق وليس ضعف أو تردد، ويخطئ من يظن أن عدم تدخلها في شئون الدول الأخرى هو انعزال فنحن رأينا خلال السنوات الماضية أن التدخل في شئون الدول له تأثير سلبي على استقرار هذه الدول ولكن مع التطورات في ليبيا يعتقد البعض أنه سوف يستطيع أن «يعدي الشرق والغرب.. الخط اللي احنا واقفين عليه نحترمه» ويجب أن تكون إرادة الشعب الليبي حرة وليست أسيرة إلا للشعب الليبي وليس للجماعات المسلحة أو المتطرفة.