وزير الري: أرغب في تجديد مذكرة التفاهم بين مصر وفلسطين بالموارد المائية

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بالمهندس مازن غنيم، رئيس سُلطة المياه الفلسطينية والوفد المرافق له.

وقد رحب الدكتور سويلم بالمهندس غنيم، مشيداً بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين المصرى والفلسطينى، مؤكدا متابعته الدائمة لما يواجهه إخواننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة من هجمات إسرائيلية مستمرة في قطاع غزة والتي تمثل تهديداً خطيراً للوضع الإنساني بالقطاع، كما تثير الكثير من القلق فيما يخص توفير إحتياجات المياه للسكان المدنيين المحاصرين بالقطاع والتي تُعد خدمة انسانية يكفلها القانون الدولي والإنساني، فبالإضافة لما خلفه العدوان الاسرائيلى على الأراضى الفلسطينية المحتلة والذى حصد أرواح 27 ألف شهيد و66 ألف مصاب حتى الآن، فإن تدهور الأوضاع الإنسانية وفقدان الإحتياجات الأساسية للحياه مثل المياه والغذاء والكهرباء يجعل هذا الرقم قابل للزيادة بصورة كبيرة.

ومن جانبه، استعرض المهندس غنيم ممارسات الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة واستخدامه للمياه كسلاح عقاب جماعي لسكان القطاع، بالإضافة لما تقوم به السلطات الإسرائيلية من ممارسات في الضفة الغربية بالتحكم في مخزونات المياه الجوفية وحرمان السكان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في المياه، معربًا عن رغبته في تعزيز الإستفادة من الخبرات والكوادر المصرية في التعامل مع هذه التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في مجال المياه من خلال اتخاذ مجموعة من التدخلات العاجلة وبما يعمل على عدم تفاقم الاوضاع فى قطاع غزة.

ولفت الدكتور سويلم، إلى ترحيب الوزارة بتوفير كافه أشكال الدعم المطلوب للإخوة الفلسطينيين في مجال المياه بشكل عاجل عن طريق مجموعه من الاجراءات الآنية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المصرية المعنية، هذا بالاضافة الى ترحيب الوزارة بنقل الخبرات المصرية للجانب الفلسطيني في مجالات حصاد مياه الأمطار والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية كإجراءات مستقبلية للتعامل مع تحديات المياه بالأراضى الفلسطينية.

كما أعرب الدكتور سويلم، عن رغبته في تجديد مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر وفلسطين في مجال إدارة الموارد المائية والتي تهدف لتنمية المهارات ورفع قدرات الكوادر الفنية بدولة فلسطين في مجالات التخطيط وإدارة وتنمية الموارد المائية من خلال إيفاد الأكاديميين والباحثين والكوادر الفنية من دولة فلسطين إلى مصر للتدريب وتبادل الخبرات، حيث ترحب الوزارة بتقديم دورات تدريبية للجانب الفلسطيني عن طريق التعلم عن بعد Online.