وزير الزراعة: مصر تبنت برامج الابتكار والتكنولوجيا للاستفادة من البحوث التطبيقية والذكاء الاصطناعي
ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة أمام جلسة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ في يوم التكيف والزراعة بقمة المناخ المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك بحضور جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ وتوماس فيلساك وزير الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية ومريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات وبعض الخبراء والعلماء ممثلو المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المشاركة.
وقال القصير إنه خلال مشاركته فى الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ والذي انعقد في مدينة دبي في فبراير 2022، مؤكدا أن مصر تثمن هذه المبادرة وتقدم لها كل الدعم، باعتبار أن الابتكار الزراعي هو المفتاح الرئيسي لتخفيف المجاعات ومواجهة الجفاف وكبح اضرار وخسائر تغير المناخ شريطة أن يكون شاملاً بما يضمن حصول صغار المزارعين والمربين والصيادين على جميع الأدوات المتاحة بشكل عادل.
وأشار إلى أن التوسع في تطبيقات الابتكار الزراعي واستخدام التكنولوجيا في بناء أنظمة زراعية وغذائية سوف يساهم بقدر كبير فى تحسين مستويات الانتاج الزراعي ورفع جودة الحياة والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي مع زيادة قدرة القطاع فى الاسهام في معادلة الكربون.
واضاف وزير الزراعة أن الدولة المصرية قد تبنت برامج الابتكار والتكنولوجيا في مجال الزراعة من خلال تعميق دور البحوث التطبيقية و الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وبرامج الزراعة الذكية مناخياً مع التوسع في التطبيقات الرقمية وأنظمة الإنذار المبكر وزيادة مرونة وتدعيم القطاع الزراعي في المناطق الهامشية والهشة مناخياً مع اطلاق مبادرات تشجيع التحول إلى نظم الري الحديث خاصة في ظل محدودية الموارد المائية كأحد التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في الدولة المصرية.
وقال القصير إنه من الابتكارات التي يجب ان تتبناها المبادرة الاهتمام بتكنولوجيا استنباط أصناف نباتية ذكية ، اذ لم يعد مقبولاً أن تظل انتاجية الوحدة المنزرعة من المحاصيل في بعض المناطق من العالم 50% من مثيلاتها في الدول التي تتبع أساليب الابتكار الزراعي أيضاً تطوير نظم الميكنة الزراعية المعتمدة على تكنولوجيا الاتصالات وإنترنت الأشياء كذلك ابتكارات تحسين خصوبة التربة وزيادة جودة مستلزمات الإنتاج ومياه الري وتكنولوجيا الزراعة المحمية والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة وأيضا ابتكارات تكنولوجيا تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية وأعلاف وغيرها، بالإضافة إلى تحديث وتطوير برامج الإنذار المبكر مع استخدام نظم الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتوسيع دائرة الارشاد الزراعي الرقمي.
وأشار القصير كذلك إلى أهمية ابتكارات التنبؤ بالآفات والأمراض باستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تطوير تكنولوجيا المعلومات في إجراء حصر للخريطة الزراعية لتحديد مستوى ومسببات هشاشة النظم الزراعية المختلفة أمام التغيرات المناخية مع تطوير آليات الاستثمار والتمويل بالقدر الذي يساعد الدول الأعضاء في المبادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع وزير الزراعة أن الأمر يتطلب أيضاً تحفيز القطاع الخاص على زيادة الاستثمارات لرفع سقف الطموح العالمي وتسريع وتيرة العمل المناخي وحتى يتم تمكين الدول من الاستفادة من التحول نحو الابتكار الزراعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الزراعية والغذائية فإنه لابد من تحفيز الدول المتقدمة وشركاء التنمية على تقديم وحشد التمويل الميسر والمحفز بالقدر الكافي.
وفي نهاية كلمته تمنى 'القصير' نجاح مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ كما وجه الدعوة لجميع دول العالم للانضمام لها وخاصة وإنها تتكامل مع مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST والتي تم إطلاقها صباح اليوم لدعم ملف الأمن الغذائي خاصة في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.
وزير الزراعة: التغير المناخي يؤثر على صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة
سامح شكري يستقبل وزير الزراعة الأمريكي.. صور