وزير السياحة والآثار يتابع جاهزية تشغيل المتحف المصري الكبير 

عقد اليوم أحمد عيسي وزير السياحة والآثار اجتماع مع قيادات فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، ما يأتي في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ اللمسات النهائية الخاصة بالمتحف بمراحله المختلفة تمهيدا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.

وخلال الاجتماع تم استعراض آخر تطورات الأعمال بالمتحف، وما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية حيث تم الانتهاء من أعمال نظام التحكم البيئي في درجات الحرارة والرطوبة داخل فتارين العرض والقواعد الخاصة بالآثار الثقيلة، بالإضافة إلى البدء في تزويد فتارين العرض بالبطاقات الشارحة للقطع الأثرية المعروضة بها.

مشروع ترميم متحف مراكب الملك خوفو

كما اطلع السيد الوزير خلال الاجتماع، على آخر مستجدات العمل بمتحف مراكب الملك خوفو، حيث أنه جاري العمل على تأهيل المركب الأولى للعرض المتحفي من خلال أعمال الترميم المبدئي والتنظيف الميكانيكي والكيميائي والتعقيم، بالإضافة إلى البدء في أعمال مشروع ترميم المركب الثانية بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث يجري الآن أعمال التجميع المبدئي لجسم المركب والمقصورة الرئيسية الخاصة بالملك وصولاً إلى الشكل النهائي للمركب والتي تتماثل إلى حد كبير مع المركب الأولي من حيث الطول والعرض، مع الاختلاف في عدد المجاديف فالمركب الثانية بها 52 مجداف بالحجم الطبيعي و8 مجاديف للتوجيه، أما المركب الأولى فبها 12 مجداف للتوجيه فقط.

كما تم التأكيد على أنه جاري العمل بشكل منتظم لتجميع المركب الثانية والتي سيتم ترميمها وإعادة تركيبها أثناء عرضها داخل المبني في تجربة سياحية فريدة يستطيع الزائر مشاهدتها خلالها زيارته لمتحف مراكب خوفو.

وعقب انتهاء الاجتماع حرص أحمد عيسي على القيام بجولة داخل متحف مراكب خوفو لتفقد الأعمال، ومسارات الزيارة داخله وما يحويه من خدمات والمكان المخصص لتأهيل الزائر لمشاهدة المراكب والمزود بشاشات عرض تفاعلية ولوحات تروي قصة المراكب وتاريخ اكتشافها وكذلك عرض بعض الأدوات والمواد المستخدمة في ترميم المراكب، لتعريف الزائر بالمراكب قبل رؤيتها على أرض الواقع، ومن ثم الصعود للمركب الأولي.

وأعرب أحمد عيسي عن ثقته في تقديم تجربة سياحية متميزة بالمتحف، مؤكدا على أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، لافتا أنه سيكون بمثابة هدية مصر للعالم ولعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحويه من كنوز أثرية نادرة.