وفاء تطلب خلع زوجها: بينام مع أمه وبيطلع ليا ساعة في اليوم

في ساحات محاكم الأسرة تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .

سيناريو واحد يتكرر كل يوم مع تغير الأحداث والأبطال وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.

كارثة تظهر أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.

فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية "وفاء " صاحبة الـ25 سنة، والتي يأست من زوجها بعد 5 أشهر فقط. كان الجميع معارضا لتلك الزيجة لعدم الارتياح النفسى إلا أنها صممت على الزواج منه لانه شخص وسيم ورددت أمام الجميع: "ظل راجل ولا ظل حيطة لان ليا اصحاب وجيران واقارب بنات سنهم عدى الزواج وكنت أخاف على نفسى أن أظل وأكون مثلهم".

حاولت العشرينية على مدار الأشهر القليلة العيش مع الزوج إلا أنه كان يجلس مع والدته أكثر من الجلوس مع الزوجة، "بينام عند أمه وسايبني لوحدي".

لم يتراجع الرجل عن أفعاله وظلت السيدة تعدل من تلك الأفعال إلا أنه فضل الجلوس مع والدته وترك الزوجة وحيدة ليلا ونهارا، "بيطلع ليا ساعة في اليوم".

ما من "وفاء" إلا أنها طلبت الطلاق من الزوج، بعدما رفض الرجوع عن أفعاله، فتركت المنزل وتوجهت إلى أسرتها، إلا أنه رفض.

وبعد أن رفض الزوج طلاق الزوجة قامت برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وفي ظل إصرار الزوجة للحصول على الخلع، ورفضها لكل محاولات التصالح قامت المحكمة بالتفريق بينهما.