«يغير قواعد اللعبة».. دواء أمريكي جديد منع انتشار كورونا بين القوارض في 24 ساعة

مع تواصل انتشار فيروس كورونا في العالم، يسعى العلماء للتوصل إلى لقاح أو دواء فعال لمواجهة الفيروس الذي أصاب عشرات الملايين من البشر حول العالم.

وبدأت عمليات التطعيم في بعض الدول التي اعتمدت لقاحا لمواجهة انتشار كورونا ، حيث سبقت بريطانيا الجميع وبدأت في تطعيم مواطنيها ثم تبعتها أمريكا وروسيا.

وهناك إجماع أن باللقاح فقط لن نصل إلى النتيجة المرجوة بسرعة ولا بد من دواء. عقار جديد يقول عنه مطوّروه في أمريكا أنه سيغير من 'قواعد اللعبة'.

ووفقا لموقع دي دابليو ، فقد قدم فريق من جامعة جورجيا الأمريكية بقيادة العالم ريتشارد بليمبر بحثا بخصوص عقار كان هدفه الأول مكافحة مرض الإنفلونزا، لكن مع ظهور وباء كورونا نهاية العام الماضي قرر العلماء تركيز الاهتمام على فيروس 'سارس-كوفيد-2'، وهو الاسم العلمي المعتمد للفيروس التاجي الجديد.

ويعتقد الخبراء أنه ومع بداية العام القادم لن تحد عملية التطعيم من انتشار الفيروس بالسرعة المرجوة، وذلك رغم تطوير عدد من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجّد وأن الحرب ضد الوباء القاتل يجب أن تدار على مستويات عدة.

غير أنه وعلى مستوى الدواء  لم يتم بلوغ الاختراقة المرجوة بعد كما حدث الأمر على مستوى تطوير اللقاحات. ومع ذلك يبدو أن هذا المستوى بدوره لن يتأخر كثيرا، وأن أخبارا سعيدة على الأبواب.

ويتعلق الأمر بعقار 'مولنوبيرافير' (Molnupiravir) المكوّن من مادة 'MK-4482/EIDD-2801'، والتي طورها علماء جامعة جورجيا، لتظهر التجارب فيما بعد نجاحا كبيرا في كبح انتشار الفيروس ومنع انتشار العدوى.

وانتهى الخبراء بعد تجريب العقار على القوارض، بأن عقار مولنوبيرافير منع انتشار فيروس كورونا  بين القوارض، بل وأوقف بشكل تام انتشارها خلال أربع وعشرين ساعة، وبهذا يقول رئيس الفريق العلمي بأنه أول عقار 'فموي يجمد إمكانية انتشار العدوى'.

لهذا أضحت جامعة جورجيا الأمريكية تتحدث عن 'اختراقة حقيقة' وعن أن هذا العقار 'سيغير من قواعد اللعبة' في محاربة الجائحة العالمية.

ويستطيع حسب الخبراء منع تدهور الحالات المستعصية بين مصابي كورونا: من شأن ذلك التقليل من خطورة الأعراض وبالتالي انقاذ حياة المصابين، إضافة للتقليل من فترة الحجر المنزلي: ما سيساهم بشكل كبير في العودة إلى الحياة الطبيعية دون الخشية من تكوّن بؤر جديدة.

ولأن نتائج الأبحاث المنتهية تعتمد على دراسات أجريت على القوارض، لا توجد إلى غاية اللحظة بيانات حول تجارب سريرية على البشر، وبالتالي لا يتضمن التقرير أي معطيات حول الأعراض الجانبية المحتملة لهذا الدواء على البشر. كما أنه لا يعرف بدقة ما إذا كان مفعوله لدى البشر سيكون خلال أربع وعشرين ساعة كما هو الأمر بالنسبة للقوارض.

وشكك خبراء في نجاعة هذا الدواء ويخشون من أنه 'قد يحدث تغييرات في الوريث الجيني' للإنسان، إلا أن فريق جامعة جورجيا فند ذلك في تقريره. وحاليا تجرى لهذا العقار تجارب سريرية تديرها شركة 'ميرك' المصنعة ويشارك فيها 1300 شخص. ومن المنتظر أن تظهر نتائج هذه الدراسة بداية العام القادم.

 4 دول عربية تطلب الحصول على دواء كورونا المصنع فى مصر

شركة مصرية تحصل على حقوق تصنيع دواء كورونا « ريمديسيفير »