خاص .. إحالة المتهم بقتل والدته حرقاً في البحيرة للجنايات

قررت نيابة شبراخيت بالبحيرة، إحالة «رمضان.م، 42 عاماً، عامل» للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل والدته حرقاً مع سبق الإصرار والترصد، بأن سكب عليها مادة مشتعلة 'بنزين'، وأضرم النار فيها داخل منزلها الكائن بقرية المناشلة التابعة لمركز شبراخيت.

يقتل والدته في البحيرة

وأمرت النيابة بإخلاء سبيل «محمد .م، 48 عاماً، سائق» الشقيق الأكبر للمتهم، والذي كان متهماً بتحريضه على فعلته، إلا أن التحقيقات توصلت لانتفاء تهمة التحريض في شأنه، بعد اعتراف المتهم الأول بتحمل مسئولية الحادث وحده، ومن ثم انتهت التحقيقات إلى ألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في حقه.

وبحسب المحضر المحرر بقسم شرطة شبراخيت بمحافظة البحيرة، أحضر «رمضان» قارورة بنزين، وسكبها على جسد والدته بعد دخوله في مشادة معها وأضرم النار فيها، وتوفت على أثر ذلك.

ومن جانبه قال محمد سعد الصياد، محامي المتهم الثاني المخلى سبيله في القضية، إن المشاكل بين رمضان ووالدته بدأت قبل أكثر من عام، بعدما تم طرده هو وزوجته وأبناءه من عمله كحارس عقار بمحافظة الإسكندرية لكونه مصاباً بمرض الصرع، حينها قرر رمضان العودة لمنزل والده في قرية المناشلة بمركز شبراخيت في البحيرة.

وأضاف الصياد: أن لدى عودة رمضان للمنزل رفضت والدته السماح له بالعيش معها في المنزل الذي كانت تسكنه هي وشقيقه الأصغر «جمعة» 38 عاماً – عامل، مؤكدة أنها تنازلت عن المنزل في الشهر العقاري بموجب عقود بيع للأخير، بدواعي تقرب رمضان من شقيقه الأكبر محمد الذي يحتفظ بخلافات وعلاقة سيئة بوالدته هو الآخر.

وأوضح الصياد أنه على أثر موقف الأم، قررت زوجة رمضان تركه والذهاب بأبنائه إلى منزل والدها، مؤكداً أن والدها لم يقبل بعيشها معه في تلك الظروف، ومنعه من رؤيتهم قائلاً له: «لما تشوف لهم سكن محترم وتقدر تصرف عليهم ابقى تعالى خدهم».

وأضاف أن المتهم الأول رمضان اتجه بعد ذلك للعمل في الزراعة لدى ملاك الأراضي بالقرية، واستأجر غرفة بمبلغ 400 جنيه شهرياً وسكن فيها وحيداً بعد رفض حماه عودة زوجته وأبناءه العيش معه فيها.

وأشار الصياد إلى أن رمضان سبق له العمل لديه كعامل بناء وقتما كان يشيد بيتاً له بمنطقة الساحل الشمالي في شهر رمضان الماضي، لافتاً إلى أنه أصيب في أول أيام رمضان بحالة الصرع التي كان يعاني منها، وأنه دائماً ما كان يحمل والدته مسئولية ما هو فيه من ظروف معيشية ومرضية صعبية وكان دائم التهديد بقتلها، إلا ان أحداً من أهل القرية أو المتعاملين معه لم يكن يتوقع أبداً إقدامه على فعلته تلك.

عامل يشعل النيران في والدته بالبحيرة

وحول ما شهده يوم الواقعة من أحداث، قال الصياد إن رمضان ذهب لشقيقه الأكبر محمد يوم الواقعة وطالبه بالتدخل لحل ما بينه وبين والدتهم من مشاكل، وهدده بإضرام النار فيها، غير أن الأخير رفض التوسط مؤكداً له ان ما بينه وبين والدته من مشكلات هو الآخر سيمنعها من القبول برأيه.

وبحسب الصياد اتجه رمضان على الفور إلى محطة البنزين القريبة من القرية واشترى كمية من البنزين، واتجه بها إلى منزل والدته الذي يبلغ مساحته نحو 3 قيراط ومكون من دورين، وقم بسكب البنزين على والدته وعلى محتويات الغرفة التي كانت متواجدة بها كالسرير والمروحة، وأضرم النار فيها وأغلق عليها باب البيت لمنعها من الخروج وفر هارباً، مؤكداً ان الضحية قفزت من شباك الغرفة التي كانت في الدور الأرضي إلى الشارع مشتعلة، وتمكن جيرانها من إخماد النيران المشتعلة فيها ونقلها إلى مستشفى شبراخيت والتي حولتها على الفور لمستشفى حوش عيسي حيث توفت فيها بعد يوم من تلقي العلاج.

«قفزت من الشباك مشتعلة».. شاب يتخلص من والدته بطريقة بشعة بعد تحريض شقيقه.. القصة الكاملة

القبض على المتهمان بإشعال النيران فى والدتهما المسنة وإنهاء حياتها بالبحيرة

بكمية من المخدرات.. سقوط معلمين الصنف في الشرقية والبحيرة