يورجن كلوب: الاستسلام لا مكان له في قاموس ليفربول ونستعد لنهائي دوري الأبطال بكل قوة

أكد يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، أن الاستسلام لا مكان له في قاموس اللاعبين لاسيما بعد تواجد الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي بعد الهزيمة في نهائي النسخة الماضية ضد ريال مدريد بنتيجة 3-1 في كييف.

وتابع كلوب أن الفريق جاهز لخوض نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، وهذه المرة ضد توتنهام الإنجليزي، وأوضح أن الفريق لم يعد يفكر في ليلة آنفيلد التاريخية ويستعد كما ينبغي للمباراة المرتقبة في مدريد.

وتابع المدير الفني الألماني: "أنا فخور جدًا باللاعبين، ولكن هذا ليس الوقت المناسب للشعور بذلك الآن علينا الاستعداد جيدًا للمباراة النهائية، ويتعين عليّ أن أقوم بتحفيزهم ودفعهم إلى الأمام. علينا أن نبذل أقصى ما لدينا لتحقيق هدفنا".

وأكمل كلوب حديثه: "نحن في النهائي مرة أخرى، وهذا يثبت أن الاستسلام لا مكان له في قاموس اللاعبين. العام الماضي، سيطر علينا الحزن والاحباط في طريق عودتنا من كييف. آنذاك، وقفت بجانب اللاعبين في المطار وقلت لهم أننا يجب علينا أن نعود مرة أخرى ونصحح الأمور، وأن نصل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي فهذا يُعد إنجازًا ضخمًا. نحن نكن الكثير من الاحترام للمنافس، فمشوارهم في دوري الأبطال هذا الموسم كان استثنائيًا أيضًا. ستكون مباراة صعبة بكل تأكيد".

وأعرب لاعبو ليفربول عن احترامهم الشديد لتوتنهام ومدربهم ماوريسيو بوتشيتينو، وعلى الرغم من فوز ليفربول على الفريق اللندني في مباراتي الدوري هذا الموسم، أكد الجميع في ليفربول أن هاتين النتيجتين لن يكون لهما أي تأثير على المباراة النهائية يوم السبت.

وقال كلوب: "إنهم فريق قوي للغاية. لقد فزنا عليهم مرتين في الدوري وهناك فارق كبير في النقاط بيننا وبينهم في جدول الترتيب، ولكن هذه الأشياء لن يكون لها قيمة في المباراة النهائية. عندما نسترجع شريط أحداث مباراة آنفيلد في الدوري، سنجد أننا لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، ولكن الشوط الثاني لم يكن الأفضل لنا. الفارق بين الفريقين لا يُعتبر ضخمًا، والمباريات النهائية دائمًا ما تكون لها ظروفها الخاصة. توتنهام لديهم مرونة تكتيكية كبيرة، وهذا ما شاهدناه في مباراة آنفيلد. بعد 3 أسابيع من نهاية الموسم، ربما نجدهم يلعبون بطريقة مختلفة في النهائي. سنرى ما سيحدث".

وأكد كلوب، أن تركيز ليفربول ينصب على نهائي دوري الأبطال فقط، وهو النهائي الذي وصل إليه ليفربول بعد مشوار صعب وملئ بالعقبات، وذلك بعد 3 هزائم خارج القواعد في دور المجموعات، وأداء ناضج ضد بايرن في دور الستة عشر، ثم اختبار أقل صعوبة ضد بورتو في دور الثمانية، قبل معجزة آنفيلد أمام برشلونة في نصف النهائي. ولعل القاسم المشترك بين كل هذه المباريات كان هو الدعم الكبير وغير المشروط من جماهير الريدز، والذي من المنتظر أن يتكرر في مدريد يوم السبت.

ويعلق كلوب عن ما إذا كانت جماهير ليفربول قد لعبت دورًا كبيرًا في تأهل الريدز إلى المباراة النهائية: "الأمر واضح للجميع ولا يحتاج للكلام. نحن نعمل كفريق واحد وكلنا جزء من نفس الكيان. لقد عشنا لحظات لا تُنسى سويًا. لا أريد أن أتحدث عن هذه الأمور الآن، لأننا نستعد لخوض نهائي دوري الأبطال الآن ويجب أن نستعد له جيدًا، ولكن ها نحن في نهاية الموسم، فلا بأس من الحديث عن ذلك قليلًا. لقد خضنا سويًا العديد من المباريات الرائعة داخل وخارج آنفيلد. لقد أبديت إعجابي بأداء الفريق الناضج في مباراة بايرن في ألمانيا في أكثر من مناسبة، فلقد قدمنا مباراة تكتيكية على أعلى مستوى وقمنا بالعديد من الأمور على نحو رائع".

جدير بالذكر أن ليفربول استطاع حصد 97 نقطة في الدوري الإنجليزي، وذلك بعد أن تلقى هزيمة واحدة في 38 مباراة، ليُنهي الموسم في المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن البطل مانشستر سيتي.