يورو 2024| حكايات أمم أوروبا.. إسبانيا «البطل» بعد قرار سياسي من فرانكو
اقترب موعد انطلاق يورو 2024، وبات يفصلنا 25 يومًا عن انطلاق الحدث الأوروبي الكبير في ألمانيا، والذي سيُقام خلال الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو المقبلين.
ونواصل سرد قصص وحكايات حدثت على مدار 16 نسخة سابقة من اليورو عبر تاريخها الممتد منذ عام 1960 وحتى الآن.
وحكاية اليوم من حكايات اليورو ستكون من النسخة الثانية التي شهدت تتويج منتخب إسبانيا باللقب على أرضه بعد أن حرمته السياسة من مواصلة الرحلة في النسخة الأولى من البطولة.
تتويج إسبانيا بيورو 1974
وفي الدور نصف النهائي، هزم الاتحاد السوفيتي منتخب الدنمارك بثلاثية نظيفة في برشلونة، وفازت إسبانيا على المجر بهدفين لهدف في مدريد بعد التمديد، لتضرب إسبانيا موعدًا مع الاتحاد السوفيتي في نهائي تاريخي، تخيم عليه طابع السياسة قبل الرياضة.وأتت المواجهة بعد أربع سنوات من انسحاب إسبانيا من الأدوار الإقصائية المؤهلة للبطولة في نسختها الأولى عام 1960، وذلك بعد أن رفضت إسبانيا بقيادة الجنرال فرانشيسكو فرانكو السفر إلى موسكو لخوض مواجهة الدور ربع النهائي المؤهل للنهائيات أمام الاتحاد السوفيتي.
وعلى إثر ذلك تم اعتبار الاتحاد السوفيتي فائزًا في مواجهتي الذهاب والإياب بنتيجة 3-0 في كلٍ منهما ليتأهل وقتها إلى النهائيات وتتمكن من تحقيق اللقب الأول من البطولة.
وساءت العلاقات بين إسبانيا والاتحاد السوفيتي بعد نهاية الحرب الأهلية الإسبانية عام 1939، واستمرت تلك العلاقات السيئة طيلة حكم الجنرال فرانشيسكو فرانكو في إسبانيا، حيث اتسمت العلاقات الإسبانية السوفيتية بشبه القطيعة الدائمة.
ومع حلول نهائيات 1964 والتي احتضنتها إسبانيا، بعد 4 سنوات من واقعة الانسحاب، سمح الجنرال فرانكو لفريقه بمواجهة منتخب الاتحاد السوفيتي بقرار من الجنرال الحاكم للبلاد.
وفي المباراة النهائية وأمام 79 ألف مشجع في مدريد تقدمهم الجنرال فرانكو نفسه، افتتح جوزيف بريدا التسجيل مبكرًا لإسبانيا في الدقيقة السادسة من زمن اللقاء، قبل أن يرد المنتخب السوفيتي مباشرةً بإدراك التعادل بعدها بدقيقتين.
وخطف منتخب اللاروخا هدف الانتصار في الوقت القاتل في الدقيقة 84 عن طريق مارسيلينو، ليحقق منتخب إسبانيا لقبه الأول، والذي بدأته قصته بقرار سياسي من فرانكو بالسماح لمنتخب الماتادور بمواجهة السوفيت.