يوم عرفة.. سبب التسمية وفضل الدعاء في نهاره

يوم عرفة من أهم أيام السنة عند المسلمين، فيه يقف ضيوف الرحمن فوق جبل عرفات وهم يؤدون الركن الخامس من أركان الإسلام، وفيه تستحب الأعمال الطيبة والصالحة حتى قيل إن الصحابة كانوا يدخرون دعاءهم حتى يأتي يوم عرفة.

وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، يجتمع فيه الحجاج إلى بيت الله الحرام الرحمن في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوفُ على صعيده الطاهر، ومن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج.

وحول تسمية يوم عرفة بهذا الاسم، فقد اختلف العلماء في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، حيث وردت عدّة أسباب لتسميته، وهي: أن آدم وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، حيث أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.

كان سيدنا جبريل يطوف إبراهيم عليه السلام ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله 'أعرفت، أعرفت'، وكان يرد عليه بقوله 'عرفت، عرفت'، وهذا بحسب ما ذكر موقع البيان الإماراتي.

الاجتماع في يوم عرفة

وقيل إنّ الناس يجتمعون في يوم عرفة على صعيد الجبل، ويتعارفون على بعضهم البعض، وعلى ربهم، فهو يوم تتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب، وهو من خير الأيام التي يستحب فيها عمل الخير، وصيام ذلك اليوم يكفّر سنة ماضية وأخرى آتية لصاحبه، ولا بد من الإشارة إلى أنه يوم من أيام الأشهر الحرم، فهو اليوم الذي أتمّ الله فيه نعمته على عباده، وأكمل لهم دينهم فيه.

وتعني كلمة عرفة المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه بعد صلاة الظهر في التاسع من ذي الحجة.

وقيل سمي بذلك لأن الناس يعترفون فيه بذنوبهم، ويطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.

كما قيل إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية بالرغم من انتشار رائحة الدم والذبائح في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس.

واسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع عرفة كما يعتقد البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع. يطلق على جبل عرفات أسماء متعددة، منها: القرين، وجبل الرحمة، وجبل الآل، والنابت.

منى وعرفة

أضحت المشاعرٌ المقدسةٌ منى، وعرفة، ومزدلفة مقصد ومطلب ملايين المسلمين، مشى فوق أديمِ أرضها خيرُ البشريةِ محمدٌ بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم، وأصحابُه من بعده، وما فَتِئَ المسلمون يتقاطرون إليها زُرافات ووحدانًا؛ رغبةً وطمعاً في نيل مغفرة رب العباد، والأمل يحدوهم للعودة كما ولدتهم أمهاتهم.

مشعر منى

تعود تسمية منى كما يقول المؤرخون بسبب إراقةِ الدماء المشروعة فيها موسم الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس مِنَى.

ويقضي الحجاج فيها يومَ التروية وهو اليوم الثامن، ثم يعودون لها في صبيحةِ اليومِ العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيدِ عرفات يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ومن ثم المبيت في مزدلفة، ثم يقضون في مشعر منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه، وكما جاء في القرآن الكريم (( وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ).

مشعر منى

عرفة

يتقاطر إليه حجاج بيت الله الحرام في زمان واحد، لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبّت أعناقهم وتوحّدت قلوبهم في مشهد إيماني مهيب، ملبّين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة، فيصلّوا الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين، ويدعون بما تيسر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.

يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: 'إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا'.

https://www.youtube.com/watch?v=MfQGRKvFp88

يوم عرفة يوم عرفة

يوم عرفة يوم عرفة

مزدلفة

«مزدلفة».. يبيت فيها الحجاج بعد أدائهم ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بمشعر عرفات، حيث ينفرون إلى مزدلفة، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصراً ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويمكثون حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.

وتعود تسميتها بمزدلفة حسب ما ذكره العلماء والمؤرخون لنزول الناس بها في زُلَفِ الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفةً واحدةً أي جميعاً، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله: «فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام».

https://www.youtube.com/watch?v=lA9OpkN0ZCY

الدفاع المدني السعودي يحذر من أمطار غزيرة في مكة والمشاعر المقدسة اليوم

السعودية تعلن خلو المشاعر المقدسة من إصابات بفيروس كورونا

أمن الحج : طوق كامل حول المشاعر المقدسة و حجاج 160 جنسية يؤدون الفريضة