يونس شلبي الزوج والأب.. لمحات إنسانية مؤثرة من حياة نجم الكوميديا الراحل

في ذكرى ميلاده الرابعة والثمانين، يظل الفنان الراحل يونس شلبي، نجم الكوميديا الذي أضحك الملايين، حاضراً في قلوب محبيه، وبشكل أخص في قلب شريكة حياته ورفيقة دربه، السيدة سيدة عبد الحميد.
ففي لقاء تلفزيوني مؤثر، فتحت أرملة الفنان الراحل قلبها، مستعيدةً شريط ذكريات جمعتهما على مدار اثنين وعشرين عاماً، كاشفةً عن جوانب إنسانية عميقة في شخصيته كزوج وأب.
بدأت السيدة سيدة حديثها عن بداية حياتهما المشتركة قائلة: 'تزوجنا زواجاً تقليدياً عام 1986، وانتقلت من المنصورة إلى القاهرة لأعيش معه. عشنا معاً حوالي اثنين وعشرين عاماً، أنجبت خلالها خمس بنات وولد'.
يونس شلبي
حياة امتدت لأكثر من عقدين، شهدت بناء أسرة وتفاصيل يومية نسجت خيوطها المحبة والمودة.
وعن طبيعته كزوج، وصفته بكلمات تفيض حباً وتقديراً: 'كان مثال الزوج الطيب الحنون. لم يكن زوجاً فقط، بل كان أباً وحبيباً وصاحبًا، كان شيئاً جميلاً جداً في حياتي.' وأضافت بحسرة واضحة على فقدانه: 'جعلني أشعر بأنني ملكة. لم أعرف الوحشة أو طعم اليتم إلا بعد وفاته. بدأت قصتي مع الحياة وأولادي بعد رحيله في أواخر عام 2007'.
لم يختلف يونس شلبي الفنان الكوميدي عن يونس شلبي الزوج في منزله، فقد كان مصدراً للبهجة والسعادة، وهو ما أكدته زوجته بقولها: 'كان يدخل البيت يغني، أو يضحك، أو يروي النكات. كان رجلاً فكاهياً حتى في بيته، لم نعرف الكآبة إلا بعد وفاته، ولم نعرف الألم إلا عندما مات'.
يونس شلبي
وعندما سُئلت عن أكثر ما تفتقده فيه، جاءت إجابتها محملة بالشوق والحنين العميق، كاشفة عن تفصيل بسيط يحمل في طياته عالماً من الأمان والحب: 'أكثر ما أفتقده هو عندما كان يفتح باب الشقة وينادي علي، لم أفتقد صوته فقط، بل افتقدت الأمان الذي كان يمثله لي في الدنيا كلها'.
يونس شلبي
وهكذا، تظل ذكرى الفنان يونس شلبي عطرة، ليس فقط كفنان أضحك الملايين ورسم البسمة على وجوههم، ولكن كإنسان ترك أثراً طيباً وسيرة حسنة في حياة من عرفوه عن قرب، وكزوج وأب كان عماداً لأسرته ومصدر أمانها وسعادتها. رحم الله الفنان يونس شلبي وأسكنه فسيح جناته.