«يو بي إس» يرفع توقعاته لأسعار البلاتين والبلاديوم بعد قفزة قوية

قامت مجموعة يو بي إس بتحديث توقعاتها لأسعار البلاتين والبلاديوم، في أعقاب الارتفاع الحاد الذي شهده المعدنان خلال الفترة الأخيرة.

أسعار البلاتين عالميًا

وسجلت أسعار البلاتين أعلى مستوياتها منذ 17 عامًا، بعدما ارتفعت بنحو 500 دولار للأونصة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مدعومة بحالة من التفاؤل الاستثماري عقب إعلان المفوضية الأوروبية خطة لتخفيف الحظر المقرر في 2035 على مركبات محركات الاحتراق الداخلي، إلى جانب تباطؤ وتيرة تبني السيارات الكهربائية مقارنة بالتوقعات السابقة.

وقال استراتيجيو يو بي إس، جيوفاني ستاونوفو وواين جوردون، إن هذه التطورات عززت التوقعات باستمرار الطلب على البلاتين المستخدم في المحولات الحفازة للسيارات لفترة أطول، ما دفع البنك إلى رفع توقعاته لأسعار البلاتين بمقدار 300 دولار للأونصة، في ظل ارتفاع طلب الاستثمار وضيق السوق.

وفي المقابل، أبدى يو بي إس قدرًا من الحذر بشأن استمرار تفوق البلاتين، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعاره يزيد من احتمالات عودة الطلب إلى البلاديوم في المحفزات الخاصة بالسيارات التي تعمل بالبنزين، خاصة مع تداول البلاديوم بخصم يقارب 250 دولارًا للأونصة مقارنة بالبلاتين.

وعلى صعيد البلاديوم، أوضح البنك أن الأسعار سجلت ارتفاعًا قويًا لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ قرابة ثلاث سنوات، مدعومة بسوق أكثر ضيقًا من المتوقع، نتيجة زيادة طلب الاستثمار والتحديات من جانب المعروض.

وأشار الاستراتيجيون إلى تصريحات شركة نورنيكل الروسية، التي أفادت بأن ارتفاع معدلات الإيجار دفع بعض شركات الكيماويات والزجاج إلى التحول من التأجير إلى الشراء المباشر، ما أسهم في تقليص المعروض المتاح من المعدن.

وبحسب يو بي إس، يُتوقع أن يكون سوق البلاديوم متوازنًا خلال العام الجاري، مع تسجيل عجز طفيف في المعروض خلال العام المقبل، ما دفع البنك إلى رفع توقعاته لسعر البلاديوم بنحو 100 دولار للأونصة.

كما لفت البنك إلى أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالسياسات قد تؤدي إلى تقلبات قصيرة الأجل في الأسعار، في ظل ترقب الأسواق لنتائج تحقيق المعادن الحيوية وفق القسم 232 الأمريكي، والالتماس المعلق لمكافحة الإغراق.