سعاد صالح: يجب موافقة الزوجة الأولى قبل إتمام الزيجة الثانية.. فيديو

انتقدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بشدة التصريحات الأخيرة الصادرة عن نقيب المأذونين بشأن إمكانية زواج الشخص 'المجنون'، مؤكدةً أن هذا الأمر لا يجوز شرعًا ويتنافى مع أسس عقد الزواج في الإسلام.

أوضحت الدكتورة سعاد صالح، في مداخلة هاتفية مع برنامج 'تفاصيل' الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة 'صدى البلد'، أن من أهم شروط صحة أي عقد، وخاصة عقد الزواج، هو 'أهلية المتعاقدين'، أي أن يكون كل من الزوج والزوجة عاقلًا وبالغًا وقادرًا على تحمل مسؤوليات هذا العقد.

وأكدت أن 'الجنون' يُعتبر من العيوب التي تبطل عقد الزواج، حيث يسقط عن فاقد الأهلية التكاليف الشرعية كالعبادات، فكيف يُلزم بمسؤولية بناء أسرة التي هي 'عقد العمر'.

وأضافت: 'الزواج هو سكن ومودة ورحمة، وليس مجرد عطف على مريض'، وطالبت نقيب المأذونين بالاعتذار عن تصريحاته الأخيرة والتراجع عنها، لما تسببه من 'بلبلة' في المجتمع وتوهين لقدسية عقد الزواج.

وفي سياق متصل، تطرقت الدكتورة سعاد صالح إلى قضية الزواج الثاني، وردت على ما يتردد في المجتمع من وصف الزوجة الثانية بأنها 'خطافة رجالة'، مشددة على ضرورة أن تضع المرأة التي ترغب في أن تكون زوجة ثانية نفسها مكان الزوجة الأولى.

وقالت صالح: 'يجب على الزوجة الثانية أن ترفض إتمام الزواج إلا بعد الحصول على موافقة صريحة من الزوجة الأولى'، مضيفة أنه لا يكفي كلام الزوج، بل يجب أن يحدث لقاء مباشر بين الزوجتين للتأكد من رضا الزوجة الأولى عن هذه الخطوة.

وأوضحت أن هذا يأتي من منطلق 'لا ضرر ولا ضرار'، فكيف ترضى امرأة لنفسها أن تتسبب في ضرر نفسي لامرأة أخرى مثلها.

واختتمت الدكتورة سعاد صالح مداخلتها بالتأكيد على أن كل المسميات الحديثة للزواج مثل 'زواج الويك إند' و'زواج الدم' و'زواج القبلة' وغيرها من الأنواع غير الشرعية هي 'مسميات باطلة' لا علاقة لها بالزواج الشرعي الذي يقوم على أسس المسؤولية والدوام والاستقرار.