حكاية فتاة حملت من ابن عمها سفاحا وألقت رضيعها في الشارع بالشرقية

مع أول خيط فجر في طريق الزراعات بمشتول السوق، كان عامل في طريقه لعمله يمر بجوار مقلب صغير على جانب الطريق. كل شيء كان عاديًا، حتى قطعه صوت خفيف، لـ أنين طفل.

اقترب الرجل من الصوت، فشاهد كيس أسود يتحرك، فما منه إلا أن فتحه ليجد طفلة صغيرة جدًا، حديثة الولادة، ملفوفة بقطعة قماش خفيفة، ووجنتاها تتحركان مع كل بكاء ضعيف يخرج منها. تجمد للحظة، ثم احتضنها وطلب الشرطة.

كانت أجهزة الأمن بمركز مشتول السوق قد نجحت في كشف غموض الواقعة، بعد ضبط الأم ووالد الطفلة والجدة عقب العثور على رضيعة ملقاة في كيس أسود داخل مقلب قمامة، حيث أثار بكاء الطفلة انتباه أحد المارة ليتبين وجودها داخل الكيس.

وتشير تفاصيل البلاغ إلى أن مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من العميد هاني خريبة، مأمور مركز شرطة مشتول السوق، يفيد بالعثور على طفلة حديثة الولادة ملقاة في القمامة بمنطقة الزراعات. وعلى الفور، جرى نقلها إلى حضانة المستشفى العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وانتقل فريق من البحث الجنائي بقيادة الرائد محمد شعبان، رئيس مباحث مشتول السوق، ومعاونيه النقيب يحيى أبو الحجاج والنقيب مصطفى العسكري، وتم تفريغ كاميرات المراقبة وفحص خط السير.

وكشفت التحريات أن الأم حملت بالطفلة نتيجة علاقة غير شرعية مع ابن عمها، المقيم بمركز مشتول السوق، والذي كان دائم التردد على منزلها بقرية الصحافة. وبعد الولادة، رفض والد الطفلة الاعتراف بها، فأقدمت الأم وجدتها على التخلص من الرضيعة خشية الفضيحة، فوضعاها داخل كيس أسود وألقياها بالقمامة.

وأوضحت التحريات أن أحد المارة لاحظ تحرك الكيس وسمع صوت بكاء خافت، فاقترب ليكتشف وجود رضيعة داخل الكيس بين الحياة والموت، ليبلغ الأجهزة الأمنية على الفور.

وقرر المستشار محمود الشماع، وكيل نيابة مشتول السوق، حبس والدة الطفلة حديثة الولادة ووالدها وجدتها، وذلك على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على رضيعة ملقاة داخل كيس قمامة بمنطقة الزراعات بطريق قشا – الصحافة. وشمل القرار حبس الأب 4 أيام احتياطيا، مع إجراء تحليل الحمض النووي DNA للأبوين لإثبات النسب، وإيداع الطفلة في دار رعاية لحين ظهور نتيجة الفحص.