دراسة توضح حقيقة قضاء الأشعة فوق البنفسجية على فيروس كورونا

أكد موقع «Live Science» الأمريكي، أن الأشعة فوق البنفسجية، يمكنها القضاء على فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19-، إلا أن الأمر معقدًا ويحتاج لتنفيذه بواسطة محترفين مدربين.

وأوضح الموقع الأمريكي، إن العديد من أجهزة UV، التي يتم الترويج لها للاستخدام في المنازل لقتل الفيروس من المرجح أن لا تحقق هذه النتيجة، بل قد تعطي شعورًا زائفًا بالأمان، الأمر الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة.

ووفقًا لما أكده المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه يمكن تصنيف الأشعة فوق البنفسجية إلى ثلاثة أنواع، بناءً على الطول الموجي، وهي UVA وUVB وUVC، لاسيما وأن طبقة الأوزون لديها القدرة على امتصاص معظم النوع UVB، وكل النوع UVC، حيث أن معظم الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض هي UVA، بينما النوع UVC، يتميز بأقصر طول موجي وأعلى طاقة هو الذي يمكن أن يعمل كمظهر.

وقالت إندرميت كوهلي، الخبيرة الفيزيائية، والتي تدرس الطب الضوئي في علاج الأمراض الجلدية، إن استخدام أشعة UVC لسنوات، ليس اكتشافًا جديدًا، بينما استخدامه عند طول موجي محدد هو 254 نانومتر، بنجاح لإبطال إنفلونزا H1N1، وفيروسات كورونا الأخرى مثل فيروس سارس ومتلازمة التنفس في الشرق الأوسط.

وأشارت دراسة تم نشرها في 26 يونيو الماضي، في «medRxiv»، إلى أن UVC يمكنها القضاء على فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت الدراسة، إن التأثير الفعال UVC بطول 254 نانومتر، خاصة وأن هذا الطول الموجي يتسبب في تغييرات بنسبج DNA وRNA، إن التعرض بدرجة كافة لـ254 UVC يضر بالحمض النووي والحمض النووي الريبي للكائنات الحية الدقيقة أو الفيروسات بحيث لا يستطيعان التكاثر أو يقتلهما أو يعطل نشاطهما.

وأكدت كوهلي، أن البيانات الداعمة لهذه التكنولوجيا وسهولة الاستخدام وطبيعة عدم الاتصال للأشعة فوق البنفسجية تجعلها أداة قيمة في زمن الجائحة، بخلاف أنه من المفترض استخدامها بشكل مسئول ودقيق لتجنب أي آثار خطيرة، مشيرة إلى القدرات المدمرة للأشعة فوق البنفسجية UVC تجعلها شديدة الخطورة على جلد الإنسان وعينيه.

ووجهت كوهلي، تحذيرًا بشأن تقنيات التطهير بالأشعة فوق البنفسجية، حيث أنه يجب أن تتم في المقام الأول بالمرافق الطبية والتي تقوم بتقييمها من أجل السلامة والفعالية من قبل فرق من ذوي الخبرة في الطب الضوئي وعلم الأحياء الضوئية.