في عيد ميلاد محمد بركات الـ44.. محطات في حياة «ملك الحركات» وزئبقي الكرة المصرية
يحتفل اليوم الإثنين، محمد بركات، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، والمدير الحالي للمنتخب، بعيد ميلاده الـ 44، حيث ولد أحد أبرز لاعبي الكرة المصرية على مر تاريخها، في مثل هذا اليوم عام 1976، وبدأ مسيرته الكروية في نادي السكة الحديد قبل أن ينضم لأندية الإسماعيلي ثم أهلي جدة السعودي والعربي القطري والأهلي، الذي اختتم مسيرته الكروية فيه.
ونجح بركات، في أن يكون أحد أهم لاعبي الكرة المصرية على مدار تاريخها، حيث قدم مستويات عالية مع نادي السكة الحديد وهو ما دفع النادي الأهلي لمحاولة ضمه، إلا أن إصاباته المتكررة حالت دون ذلك، لينتقل بعدها إلى النادي الإسماعيلي، الذي تألق بقميصه مواسم 1999 و2000 و2001 و2002، وقاد الدراويش للتتويج ببطولتي كأس مصر والدوري المصري.
وانتقل محمد بركات، لخوض تجربة جديدة مع الأهلي السعودي، في صفقة قياسية موسم 2002-2003، ونجح معهم في التأهل إلى نهائي الدوري السعودي، وقدم موسم رائع لكن لم يحالفه الحظ في تحقيق إنجاز محلي على الرغم من وصول فريقه أهلي جدة إلى جميع النهائيات المحلية في نفس العام، كما أنه فاز مع الفريق السعودي ببطولة الأندية العربية الموحدة الأولى لكرة القدم يناير 2002 التي استضافها اتحاد جدة، على حساب الإفريقي التونسي وسجّل الهدف الوحيد في المباراة.
وفي الموسم التالي 2003-2004، خاض بركات تجربة جديدة مع نادي العربي القطري، وكان محظوظًا بمجاورة الأسطورة الأرجنتينية باتيستوتا لكن الإصابة منعته من استكمال المشوار لينطفئ توهج بركات وتشمت الأقلام الصحفية في الموهبة التي أحرقت نفسها مثلما وصفوها.
ورحل ملك الحركات عن قطر، ليرتدي قميص النادي الأهلي في موسم 2004-2005، بعد إصرار المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه على التعاقد معه، ليبزغ نجمه، حيث قاده للتتويج بدوري أبطال إفريقيا، وتوج وقتها هدافًا لهذه البطولة برصيد 6 أهداف كما حصد لقب أفضل لاعب بإفريقيا «أفضل لاعب إفريقي محلي»، ولكن لسوء حظه عادت الإصابة لبركات من جديد لتؤرقه في موسم 2005-2006 ومنعته من خوض مباريات كثيرة باستثناء مباراة الصفاقسي بنهائي دوري أبطال أفريقيا، الذي شارك فيها لبضع دقائق.
وعلى الصعيد الدولي، ساهم بركات مع زملائه في حصد لقب كاس الأمم الإفريقية عام 2006، وكان أحد نحوم هذه البطولة، ليحصل على إشادات كبيرة من الصحف ووسائل الإعلام التي كانت انتقدت الأهلي وقت التعاقد معه، فضلًا عن أنه أصبح أول لاعب مصري يحصل على جائزة أفضل لاعب إفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية «BBC 2005» وأفضل لاعب محترف داخل القارة السمراء 2005 أيضًا.
وانضم بركات للتشكيل الرئيسي لمنتخب إفريقيا عقب بطولة كاس الأمم الإفريقية 2006 التي استضافتها وتوجت بلقبها، ولكنه لم يشارك في بطولتي إفريقيا 2008 و2010 للإصابة والاستبعاد الفني أيضًا، إلا أنه عاد للمشاركة مع الفراعنة أمام منتخب الجزائر في المبارة التي فازت بها مصر بهدفين دون رد، وكان ذلك الظهور الأخير لبركات مع المنتخب.
وتوج بركات بالعديد من البطولات، حيث حصل مع النادي الإسماعيلي على بطولة الدوري المصري الممتاز 2001-2002 «مرة واحدة»، وكأس مصر 1999-2000 «مرة واحدة».
ومع النادي الأهلي توج ببطولة الدوري المصري الممتاز مواسم 2004-2005 و2005-2006 و2006-2007 و2007-2008 و2008-2009 و2009-2010 و2010-2011 «7 مرات»، وكأس مصر مواسم 2005-2006 و2006-2007 «مرتين»، وكأس السوبر المصري مواسم 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 و2011 «6 مرات»، ودوري أبطال إفريقيا مواسم 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 «5 مرات».
واعتزل بركات كرة القدم عام 2013، بعد مسيرة طويلة من العطاء سواء على مستوى الأندية الذي لعب لها أبرزها وآخرها الأهلي، أو منتخب مصر.