30 مترًا تحت الأرض للبحث عن الذهب المدفون.. حكاية حلم الثراء السريع انتهى بمأساة في الفيوم
تحولت أحلام ثلاثة أشخاص في البحث عن الثراء السريع، في قرية الصعيدي بمركز الفيوم، إلى مأساة مروعة، بعد أن انهارت عليهم حفرة عمقها 30 مترًا أثناء محاولتهم التنقيب غير القانوني عن الآثار داخل أرض فضاء.
الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا يفيد سقوط ثلاثة أشخاص، بينهم شقيقان، داخل الحفرة، فأسرع رجال الشرطة والحماية المدنية إلى المكان وفرضوا كردونًا أمنيًا مشددًا. الأدوات البدائية التي استخدمها الضحايا كانت السبب المباشر في انهيار التربة، فيما عمق الحفرة بدأ من 12 مترًا وتوسع إلى 30 مترًا أثناء محاولات فرق الإنقاذ للوصول إلى الجثامين المحاصرة.
مصدر أمني أوضح أن أعمال البحث والإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة بسبب تسرب المياه الجوفية إلى داخل الحفرة، ما زاد من تعقيد المهمة وهدد سلامة رجال الإنقاذ. ومع ذلك، لم تتوقف الفرق عن الحفر، وسط حالة من القلق والحزن بين أهالي القرية الذين تتابعوا المشهد بترقب شديد.
التحريات أشارت إلى أن الأرض كانت مملوكة لمحصل كهرباء استعان بالمجني عليهم، واستخدموا أدوات بدائية في التنقيب دون أي اشتراطات أمان، طامعين في العثور على كنوز أو قطع أثرية يمكن أن تحقق لهم ثروة سريعة. لكن الحلم تحول فجأة إلى كابوس، دفع السلطات إلى القبض على صاحب الأرض وشخص آخر على ذمة القضية، مع تحرير محضر وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
الحادث شكل صدمة للمجتمع المحلي، وأعاد النقاش حول خطورة التنقيب غير المشروع عن الآثار، خاصة أن الكثيرين ينخدعون بوهم الثراء السريع ويغامرون بحياتهم، متجاهلين القوانين ووسائل السلامة. الأهالي طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على الأراضي الفضاء، وتوعية الشباب بخطورة الانخراط في هذه الأنشطة غير القانونية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي.
القصة هنا ليست مجرد حادثة مأساوية، بل درس حقيقي حول الجشع والطمع في البحث عن المكاسب السريعة، وكيف يمكن أن يتحول حلم الثراء إلى مأساة تنهي حياة الأبرياء قبل أن يبدأوا حياتهم.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض