4 حوادث تهز مواقع التواصل الاجتماعي.. شاب ينعى والدته ويلحق بها.. وطفل يؤم المصلين ويفارق الحياة
4 حوادث مفجعة، على مدار الأيام الماضية، تركت وراءها حزنًا يدمى القلوب على ضحاياها، فمنهم من مات فى حادث مأساوى، ومنهم من مات حزنًا بعدما شعر أن الحياة أوصدت أبوابها أمامه، ومنهم من تنبأ بقرب رحيله فترك كلمة لأهله وأصدقائه لتحيى ذكراه، والنهاية تؤكد أن أقدارنا ليست بأيدينا فلا هى محددة بمكان أو زمان.
رحيل شقيقتين في المحلة الكبرى
الحادثة الأولى كانت فى الغربية ، كانت أحداثها بمدينة المحلة الكبرى، عندما مرضت فتاة بالسرطان وخضعت للعلاج لمدة طويلة، ثم تدهورت حالتها الصحية وتوفيت بعد صراع مع المرض، وعندما علمت شقيقتها بوفاتها ساءت حالتها الصحية ودخلت فى نوبة بكاء شديدة وفارقت الحياة بشكل مفاجئ لتلحق بشقيقتها المتوفاة وكأنها لاتريد أن تتركها.وشيع المئات من أبناء مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية جنازة الشقيقتين، معربين عن حزنهما لوفاتهما.
الحادث الثانى
أما الحادث الثانى، فكان من نصيب الطالبة سارة من محافظة الشرقية والتي كانت حياتها مليئة بالتفاؤل والمرح والسعادة وعرفت بين أصدقائها بحبها للحياة، حتى تعرضت لحادث وتوفيت على إثره.وصارعت سارة الموت وهى بدولة الإمارت قبل أن يتمكن منها ويهزمها بعد غيبوبة دامت 17 يومًا .
تركت سارة صلاح سليمان محمد الكلاف26 عام من ديرب نجم بالشرقية رسالة على فيسبوك قبل رحيلها،كأنها كانت تشعر باقتراب موعد رحيلها، ووصت من يعرفها بالدعاء لها والتصدق وتوزيع مصاحف
وكتبت سارة على فيسبوك:. هونوا الحزن عليكم لحسن لقاء يجمعنا بالآخرة
وتضمن المنشور الخاص بها قبل شهور من وفاتها «وصيتها بعد الموت» بالتأكيد على صلاة الجنازة عليها من قبل أكبر عدد ممكن، لافتة إلى أنها أهم من العزاء الذي لا يجدي للمتوفى نفعا، وتوزيع مصاحف في أماكن وبلدان تفتقر لها، فضلا عن رغبتها في بكاء أحبتها عليها، واختتمت وصيتها، لأحبتها هونوا الحزن عليكم لحسن لقاء سعيد يجمعنا في الحياة الآخرة.
طالب طب بنها
أما الحادث الثالث فكان للطالب أحمد إبراهيم حظ ، طالب طب بنها، والذى توفى إثر حادث تصادم بدراجة بخارية بالقرب من مسكنه بطوخ.وكان طالب طب بنها بارًا بوالديه محبوبًا بين أهله وأصدقائه، يشهد له الجميع بخلقه الطيب.
توفيت والدة أحمد التى تعمل معلمة بعد صراع مع المرض، ومن وقتها وهو يتمنى اللحاق بها فهو لايقدر على فراقها.
وعلى موقع فيسبوك ترك الشاب رسالة كانت آخر كلماته ينعى فيها والدته ليرحل بعد وفاتها بـ45 يوما، «ربنا يرحمك يا أمي وينور قبرك ويرزقك الجنة بغير حساب، سيرتك الحلوة سيبتيها وراكي في كل حتة».
واستقل أحمد دراجتة البخارية وأثناء توجه لأحد اصدقائه اصطدم بسيارة وتوفى بعد ايام ليلحق بوالدته.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وتبين إصابة أحمد إبراهيم حظ، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة بنها، وجرى احتجازه بالعناية المركزة بمستشفى بنها الجامعى، إلا أنه توفي اليوم بعد احتجازه 5 أيام بالمستشفى.
الحادث الرابع
أما الحادث الرابع كانت للطفل كريم شهيد المئذنة، الذي نشأ كريم شهيد المئذنة فى أسرة متدينة متوسطة الحال بمحافظة الشرقية، فكان والده يصطحبه معه منذ صغره إلى المساجد لأداء الصلوات الخمسة، حتى أصبح قلبه متعلقًا بالمساجد.وتعلم كريم قرآة القرآن الكريم، حتى يتدبر معانيه، وآتم حفظ عدد كبير من أجزائه فى وقت قصير حتى أصبح يؤم المصليين فى المسجد عند كل آذان فى سنه الصغير.
كان الجميع يشهد لشهيد المئذنة بخلقه الطيب وصوته الجميل وهو يؤم المصليين للصلاة، وكان محل إحترام الجميع.
لم يكتفى الطفل الصغير الذى نشأ فى طاعة الله، بالعبادة فقط، بل سخر جهوده فى خدمة بيوت الله وسكان المنطقة.
وتوضأ وذهب كعادته إلى المسجد ليصلى، وتوجه إلى المسجد وقام بأداء الصلاة، ثم قام بتنظيف السجاد والحمامات ، وبعد ذلك صعد أعلى سطح المسجد لتنظيف المئذنة وعمل إصلاحات لها.
وتناول كريم أدوات النظيف وقام بمهمته التى أحبها من قلبه وأخذ يمسح سطح المسجد والمئذنة ، وأثناء ذلك اختل توازنه ليسقط من أعلى السطح ويلفظ أنفاسة الأخيرة، أسرع الجميع إلى طفل المئنذنة، يحاولون إنقاذه ونقله إلى المستشفى بعد أن جرحت رأسه وجسده ونزف دمه ،وعند مستشفى الحسينية تصعد روحه إلى ربه ، وأبلغت المستشفى الشرطة بتفاصيل الحادث، وتم عمل تحريات أولية لتثبت أن الواقعة ليس فيها شبهه جنائية، وتأمر بعد ذلك النيابة بالتصريح بدفن الجثة، وبعد ساعتين تحول مواقع التواصل الاجتماعى لسرادق عزاء تنعى الطفل كريم وتدعو له بالرحمة والصبر لذويه ،ويصبح شهيد
المئذنة.
بعد إصابة 9 أشخاص في حادث.. رفع حالة الطوارئ بمستشفيات كفرالشيخ
فقد بصره فى حادث .. مصطفى تخلى عن عزف الأورج واحترف بيع الساندوتشات